جائزة غونكور الأدبية لألفين وستة عشر تمنح للكاتبة المغربية-الفرنسية ليلى سليماني عن روايتها أغنية هادئة التي صدرت هذه السنة عن دار النشر غاليمار. الروائية البالغة من العمر خمسة وثلاثين عاما حصدت تصويت ستة أعضاء من لجنة غونكور من أصل عشرة وذلك في الدور الأول من التصويت الذي أجري الخميس الثالث نوفمبر/تشرين الثاني في باريس. في أغنية هادئة ثاني انتاجاتها الأدبية بعد رواية في حديقة الغول ليلى سليماني تتطرق إلى العلاقات الطبقية بين أسرة باريسية تتميز بحسن نواياها وخادمة ملكفة بتربية طفليها، خادمة وفية ومخلصة لكن جانبها النفسي المظلم يتغلب عليها لتقبل على قتل الطفلين. ليلى سليماني من مواليد 1981 في الرباط ترعرعت في أسرة كانت تفضل اللغة الفرنسية وتتقنها والدها عثمان سليماني مصرفي مغربي فارق الحياة قبل عشر سنوات ووالدتها طبيبة من أصول جزائرية، في السابعة عشرة من العمر وصلت إلى فرنسا حيث تخرجت من معهد الدراسات السياسية بباريس، وبعد ذلك حاولت الغوص في مجال التمثيل من خلال مزاولتها لدروس في هذا الفن قبل أن تعود إلى الدراسة وتتخرج من المدرسة العليا للتجارة في باريس في اختصاص الإعلام. وبعد ذلك توجهت ليلى سليماني إلى الصحافة لتنخرط في مجلة جون أفريك سنة 2008 قبل مغادرتها بعد خمس سنوات. ويذكر أنّ ليلى سليماني هي الروائية العربية الثالثة التي تتوج بأعرق الجوائز الأدبية الفرنسية بعد المغربي الطاهر بنجلون في 1987 عن روايته ليلة القدر واللبناني أمين معلوف عن روايته صخرة تانيوس. وإضافة إلى ذلك تعد ليلى سليماني خامس امرأة تحصد جائزة غونكور في العقدين الأخيرين كما أنها من بين أصغر الحائزين سنا علي هذه الجائزة التي يعود تاريخ إنشائها إلى سنة 1903.
مشاركة :