اتهامات الرئيس التركي لألمانيا بعد يوم واحد من تصريحات للمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل عبرت فيها عن قلق بلادها من انتهاك الحريات في تركيا بعد حملة اعتقالات تشنها أنقرة على صحفيين معارضين واغلاقها صحيفة "جمهوريت" التركية المعارضة. وتأتي تصريحات أردوغان أيضا بعد أن نظرت محكمة ألمانية الاربعاء في دعوى تقدمها بها لمنع بث قصيدة كاملة فيها اشارات مهينة لشخصه، فيما سيصدر الحكم في وقت لاحق من الشهر الحالي. وتشهد العلاقات التركية الأوروبية عموما توترا آخذ في التفاقم منذ محاولة الانقلاب الفاشل، حيث عبرت بروكسل عن قلقها من حملة التطهير التي دشنها أردوغان ضد من يقول إنهم أنصار خصمه غولن. وشملت حملة التطهير اعتقال وطرد الآلاف من أنصار غولن في مختلف القطاعات وسط تحذيرات أوروبية من استغلال الرئيس التركي للتعاطف معه على اثر المحاولة الانقلابية لقمع خصومه وانتهاك الحريات. وكان أردوغان قد هاجم بشدة أوروبا واتهمها بنفس الاتهامات التي وجهها الخميس لألمانيا، حين قال انها حريصة على حقوق الانقلابيين وأن قانونها يحمي الارهابيين. ولوحت تركيا مرارا بإلغاء اتفاق الهجرة الذي وقعته مع بروكسل في مارس/اذار وحاولت الضغط على الشركاء الأوروبيين لإعفاء الأتراك من تأشيرة الدخول لبلدان شينغن.
مشاركة :