بكين: مساعد الزياني قال المهندس عبد اللطيف العثمان محافظ هيئة الاستثمار السعودية إن زيارة الأمير سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودي إلى الصين جاءت لتتويج التنامي السريع في العلاقات السعودية - الصينية، التي على الرغم من عمرها القصير بانطلاقها في نهاية التسعينات، فإنها نمت على المستوى التجاري والاستثماري والاقتصادي والسياسي، مما يؤكد الأهمية الاستراتيجية بين السعودية والصين، بدليل تجاوب وتفاعل القطاع الحكومي وقطاع المال والأعمال مع الزيارة. وأضاف العثمان لـ«الشرق الأوسط» على هامش منتدى الاستثمار السعودي - الصيني، إن هيئة الاستثمار السعودية اغتنمت فرصة زيارة الأمير سلمان إلى بكين، وعقدت المنتدى رغم قصر الفترة التي سبقت الإعداد له، مشيرا إلى أن الحضور كان جيدا من حيث مستوى الكم والكيف من متحدثين وشركات. وقال «سعدت بالمشاركات في هذا المنتدى الذي لم يكن فقط على مستوى كبرى الشركات، بل حتى شهد مشاركات من قبل الشركات الصغيرة والمتوسطة، وكانت هناك عدة شركات صغيرة ومتوسطة تنظر إلى السعودية بنظرة جدية للاستثمار فيها وللعمل»، مبديا تفاؤله من خلال القصة التنموية المشرفة للسعودية، التي تجعل جذب وتطوير الاستثمارات مجالا جيدا، وأضاف «نعمل عن كثب مع جميع الجهات الحكومية وكبرى الشركات السعودية للتسويق الأمثل للاستثمار في السعوية». وحول جاذبية السعودية الاستثمارية التي تجعل من دول العالم تستثمر فيها، أكد محافظ هيئة الاستثمار أن السعودية تتمتع بعلاقات مميزة مع جميع دول العالم، لافتا إلى أن سر نجاحها يتمثل في سياستها المتزنة والفعالة بأن تكون عضوا يسهم إيجابيا على المستوى العالمي في دعم القضايا الاقتصادية والإنسانية، إضافة إلى السياسة المتوازنة التي تعد مصدر الثقة للمستثمرين. وجاء عقد المنتدى تزامنا مع زيارة الأمير سلمان بن عبد العزيز الحالية للصين، وحضره كل من الدكتور توفيق الربيعة وزير التجارة والصناعة السعودي، والدكتور عبد اللطيف العثمان، والدكتور محمد بن إبراهيم السويل رئيس مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية، والدكتور يحيى الزيد سفير السعودية لدى الصين، وليو ديانكسن رئيس هيئة الاستثمار الصينية، وعدد من رجال الأعمال من كلا البلدين. وقال المهندس العثمان: «عندما نسوق للسعودية فإننا نضع مسببات لماذا الاستثمار في البلاد، ونحدد أول الأسباب بالاستقرار السياسي والاقتصادي، ونحن نستثمر هذا الشيء في جذب الاستثمارات، وعندما يجد القطاع الخاص أنه يتعامل مع حكومة تحرص عليه وتحرص على التنمية، وتتخذ السياسة المتوازنة يكون آمنا ومطمئنا». وكان رئيس هيئة الاستثمار الصينية ألقى كلمة أعرب فيها عن سعادته بعقد اللقاء في الصين، مؤكدا ضرورة زيادة فرص الاستثمار بين البلدين. ثم ألقى الدكتور الربيعة كلمة استعرض خلالها حجم التعاون التجاري والصناعي بين السعودية والصين،، مشددا على أهمية عقد هذه اللقاءات وتبادل الزيارات بين رجال الأعمال في كلا البلدين. ثم ألقى الدكتور السويل كلمة استعرض خلالها منجزات مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية ومشاريع التعاون بين المدينة والجانب الصيني والفرص الاستثمارية المتوفرة لديها. وأقيم على هامش المنتدى الذي حضره عدد كبير من رجال الأعمال في السعودية والصين معرض «استثمر في السعودية» في محطته الثانية خارج السعودية بعد طوكيو ويشارك فيه عدد من الشركات والمؤسسات الحكومية بهدف عرض الفرص الاستثمارية للشركات والمؤسسات ورجال الأعمال الصينيين في السعودية. من جهته قال الدكتور فايز الحبيل مدير عام التسويق في البرنامج الوطني لتطوير التجمعات الصناعية إن زيارة ولي العهد للصين هي فرصة للتبادل التجاري والاقتصادي بين البلدين وتسويق الفرص الصناعية بينهما.وأضاف أن مشاركة البرنامج الوطني لتطوير التجمعات الصناعية في معرض «استثمر في السعودية» جاء لتسويق خمسة قطاعات رئيسة هي قطاع السيارات والمعادن والأجهزة المنزلية والبلاستيك والتغليف والطاقة الشمسية، بالإضافة إلى التعريف بهذه الأنشطة الاستثمارية الجاذبة للسعودية لجميع المستثمرين.
مشاركة :