فصائل سورية تخوض حرب شوارع في أطراف حلب

  • 11/4/2016
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

حلب – تخوض فصائل من المعارضة السورية حرب شوارع في أطراف الأحياء الغربية لحلب محاولة لفك الحصار عن الأحياء الشرقية في المدينة. وتدور المعارك الأكثر عنفا الخميس عند أطراف حي حلب الجديدة، حيث فتحت الفصائل جبهة جديدة. وقال مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبدالرحمن "فجرت الفصائل ثلاث سيارات مفخخة عند أطراف الأحياء الغربية في محاولة للتقدم مجددا". وذكر عضو المكتب السياسي في حركة نورالدين زنكي المشاركة في الهجوم ياسر اليوسف أن "الهجوم بدأ بمفخختين على تجمعات وميليشيات الأسد في حلب الجديدة ومشروع 3000 شقة"، مضيفا أن "حرب الشوارع مستمرة ومستعرة". ويسعى مقاتلو المعارضة إلى التقدم نحو حي الحمدانية المحاذي للأحياء الشرقية، ما يمكنهم من فتح طريق إلى المناطق الخاضعة لسيطرتهم في ريف حلب الغربي. وتأتي التطورات العسكرية الأخيرة عشية هدنة أعلن عنها الجيش الروسي من جانب واحد في حلب لمدة عشر ساعات تبدأ، وفق الجيش السوري عند الساعة التاسعة صباحا بالتوقيت المحلي (7.00 بتوقيت غرينيتش) وكانت روسيا أعلنت الشهر الماضي أيضا عن هدنة انسانية من طرف واحد استمرت ثلاثة أيام وانتهت في 22 أكتوبر/تشرين الأول من دون أن تحقق هدفها بإجلاء جرحى أو مدنيين ومقاتلين راغبين بالخروج من الأحياء الشرقية. وعلق الجيش الروسي منذ تلك الهدنة غاراته على الأحياء الشرقية للمدينة، ولا تتركز حاليا سوى على مناطق الاشتباكات في غرب حلب. وصعدت فصائل المعارضة السورية الخميس هجومها الذي بدأته قبل أسبوع على الأحياء الغربية في حلب، حيث أطلقت عشرات القذائف، ما تسبب في مقتل 12 مدنيا عشية هدنة من عشر ساعات أعلنتها موسكو من جانب واحد. وتدور منذ 28 أكتوبر/تشرين الأول اشتباكات عند أطراف الأحياء الغربية الواقعة تحت سيطرة قوات النظام في حلب إثر هجوم شنته فصائل مقاتلة بينها مجموعات اسلامية وجهادية (جبهة فتح الشام، النصرة سابقا قبل اعلان فك ارتباطها بتنظيم القاعدة، وحركة احرار الشام). وتراجعت حدة المعارك خلال الأيام الماضية لتتصاعد مجددا صباح الخميس مع اطلاق الفصائل "مرحلة جديدة" من الهجوم الهادف إلى فك حصار تفرضه قوات النظام منذ أكثر من ثلاثة أشهر على الأحياء الشرقية. وقال أحد المقاتلين عند الأطراف الغربية لمدينة حلب ويدعى أبوحمزة "بدأت المرحلة الثانية من فك الحصار عن حلب بالتمهيد المدفعي الثقيل". وأظهر شريط فيديو عند أطراف الأحياء الغربية أعمدة الدخان تتصاعد في مناطق الاشتباكات وسط أصوات انفجارات وصيحات المقاتلين "الله اكبر". وظهر في الشريط مقاتلون يقفون بالقرب من دراجات نارية في حقل زيتون يتفقون على سير العملية. ثم ينطلقون على متن دراجاتهم النارية على طريق أشعلت الفصائل على أطرافها الاطارات لحجب رؤية الطائرات الحربية. وكانت الفصائل استطاعت بعد ساعات على اطلاق هجومها قبل أسبوع، السيطرة على الجزء الأكبر من منطقة ضاحية الأسد من دون أن تحقق بعدها أي تقدم يذكر. وكالعادة، مهدت الفصائل المعارضة لهجومها الجديد بإطلاق عشرات القذائف على الأحياء الغربية، ما أسفر عن مقتل 12 مدنيا واصابة اكثر من 200 جريح، وفق وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا). كما ذكر التلفزيون الرسمي أن ثمانية أشخاص اصيبوا بالاختناق "نتيجة اطلاق التنظيمات الارهابية غازات سامة" غرب المدينة. وأكد المرصد السوري لحقوق الانسان من جهته ارتفاع عدد القتلى إلى "15 مدنيا بينهم أربعة أطفال"، وكان قد قال في وقت سابق إن قصف المعارضة أوقع 14 قتيلا من المدنيين في الأحياء الغربية الخاضعة لسيطرة القوات الحكومية. ومنذ بدء هجومها أطلقت الفصائل مئات القذائف والصواريخ على الأحياء الغربية ما أسفر حتى الآن عن مقتل حوالى 69 مدنيا، وفق حصيلة للمرصد السوري.

مشاركة :