الحكومة اللبنانية تنتظر ثقة البرلمان بعد التوافق على بيان وزاري يعطي «المواطنين» حق المقاومة

  • 3/16/2014
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

بيروت: «الشرق الأوسط» تمثل الحكومة اللبنانية الجديدة الأربعاء المقبل أمام مجلس النواب طالبة الثقة على أساس بيان وزاري جرى إقراره في أواخر المهلة القانونية المعطاة لها، بعد التوافق على صيغة لبند المقاومة الذي يتمسك به حزب الله، قضى بتغيير الصيغة المعتمدة في البيانات الوزارية السابقة. وتؤكد الصيغة النهائية للبيان الوزاري واجب الدولة وسعيها لتحرير مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والجزء اللبناني من الغجر بشتى الوسائل المشروعة. كما تؤكد الحق للمواطنين اللبنانيين في مقاومة الاحتلال الإسرائيلي ورد اعتداءاته واسترجاع الأراضي المحتلة. وفي حين أبدى حزب «الكتائب» اعتراضه على الصيغة ملوحا بالانسحاب من الحكومة، أشار الرئيس الأسبق للحكومة سعد الحريري إلى أن «هناك تفسيرات كثيرة ستعطى للمخرج الذي توصل إليه مجلس الوزراء حول البيان الوزاري»، لكنه شدد على أنه «تبقى في النهاية حقيقة أساسية لا لبس فيها، أن معادلة الجيش والشعب والمقاومة، قد انتهت إلى غير رجعة، وأن المخرج الذي جرى التوافق عليه، لا يعطي أي حزب أو جهة حقوقا فوق سلطة الدولة ومرجعيتها وسيادتها، ولا يمنح أي صفة من صفات الشرعية لاستخدام السلاح خارج نطاق الدولة وجيشها ومؤسساتها الأمنية والعسكرية وتوريط لبنان في حروب خارجية». ولفت إلى أن «المعادلة انتهت، سواء كانت خشبية أو ذهبية، ولم يعد هناك أي مجال للشك في أن سلاح المقاومة أو ما سواه هو قضية خلافية ستبقى برسم الحوار الوطني والرئيس الجديد». وفي المقابل، رأى عضو كتلة حزب الله، النائب علي فياض، أن «الاتفاق الذي حصل بشأن البيان الوزاري متضمنا الفقرة التي تنص صراحة على واجب الدولة وسعيها لتحرير مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والجزء اللبناني من قرية الغجر بشتى الوسائل المشروعة مع تأكيد الحق للمواطنين اللبنانيين في مقاومة الاحتلال الإسرائيلي ورد اعتداءاته واسترجاع الأراضي المحتلة يتناسب تماما مع أدبيات المقاومة ودورها ورؤيتها لدور الدولة». بدوره، قال رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله، السيد هاشم صفي الدين، إن «بند المقاومة ضد الاحتلال كانت تتضمنه دائما كل المجالس الوزارية على مدى أكثر من عشرين عاما»، مشيرا إلى أن «لبنان هو بلد العجائب والغرائب، ومن الغرائب السياسية الموجودة أن فريقا سقطت خياراته وفشلت رهاناته في لبنان والمنطقة، وهو ضعيف بكل ما للكلمة من معنى: ورغم ذلك يريد أن يفرض برنامجه، بينما القوي والمنتصر في خياراته والثابت الذي يحقق إنجازا بعد إنجاز يطلبون منه أن يتواضع وانتهى الأمر»، مشددا على أن «الموضوع ليس موضوع تواضع، هذا موضوع اللعب بمصير البلد».

مشاركة :