واشنطن (أ ف ب) - اشاد وزير الخارجية الاميركي جون كيري الخميس بالتحالف التاريخي الاميركي الفيليبيني رغم الخلافات في اشارة الى التوتر الذي اثارته شتائم الرئيس رودريغو دوتيرتي وتهجمه على الولايات المتحدة ورئيسها. وقال كيري خلال حفل تنصيب السفير الاميركي الجديد في مانيلا الدبلوماسي الكوري الجنوبي الاصل سونغ كيم "ان الولايات المتحدة تواصل تثمين العلاقات الوثيقة القائمة بين البلدين عاليا". واضاف "نواصل الاعتراف بالتزامنا الراسخ بسيادة واستقلال وامن الفيليبين". نعت دوتيرتي في الصيف السفير الاميركي السابق في مانيلا فيليب غولدبرغ بانه "ابن عاهرة"، فطلبت وزارة الخارجية منه توضيحا رسميا. واتهم دوتيرتي غولدبرغ بالتدخل في الانتخابات الفيليبينية ثم كال الشتائم لواشنطن ووصف باراك اوباما بانه "ابن عاهرة". بعدها قال دوتيرتي ان ما قاله ليس فيه اي تهجم شخصي وانه يأسف للجدل الذي اثاره. لكن كيري الذي التقى دوتيرتي في مانيلا في تموز/يوليو واعرب عن رغبته في زيارتها مرة ثانية قبل نهاية ولاية اوباما اعتمد لهجة دبلوماسية الخميس بقوله "اني واثق بشان مستقبل علاقاتنا الثنائية رغم خلاف هنا او هناك بشأن مسألة او اخرى. اني واثق تماما بشأن العلاقات التي تربط بين شعبينا". وقال كيري ان "الانتخابات الديموقراطية تحمل التغيير وعلينا ان نتحلى جميعا بالحكمة للاعتراف والتأقلم مع ذاك التغيير". واضاف ان "منطق تحالفنا المبني حول شراكة عسكرية بنيت بعد الحرب العالمية الثانية وعززتها معاهدة دفاعية مشتركة العام 1951 لا تزال ملزمة اليوم" كما كانت دائما. قبل تولي دوتيرتي السلطة في حزيران/يونيو كانت مانيلا احد اقرب حلفاء واشنطن في اسيا ولكن دوتيرتي اعلن نهاية الشهر الماضي "انفصال" بلاده عن الولايات المتحدة داعيا الى اخراج "القوات الاجنبية" من بلاده خلال سنتين. لكنه عمد في ما بعد الى تليين لهجته مؤكدا انه لن يسعى للقطيعة مع واشنطن وانما يريد اتباع نهج اكثر استقلالية في الشؤون الخارجية مع تحسين العلاقات مع بكين. حتى بداية التسعينات كانت الولايات المتحدة تنشر الاف الجنود في الفيليبين. وقبل اشهر من تولي دوتيرتي الحكم اعلنت واشنطن ومانيلا خططا لتعزيز التعاون الامني مع نشر قوات اميركية بشكل دوري تتحرك عبر المياه القريبة من المنطقة المتنازع عليها في بحر الصين الجنوبي.