أثار تحول مياه شاطئ مدينة سيهات في محافظة القطيف أمس الأول إلى اللون الوردي، مصحوبا بانبعاث رائحة كريهة مخاوف الأهالي ومرتادي الشاطئ، الذين أبلغوا حرس الحدود، من جانبه أوضح مدير المياه بمدينة الدمام المهندس مرزوق العنزي لـ»المدينة» أنه بعد الوقوف على موقع التصريف اتضح أنه تابع لجهات أخرى وليس له علاقة بالمصب التابع للمديرية، حيث إن مياه الصرف الصحي، التي يتم تصريفها من خلال مصب المديرية معالجة ثنائيًا وثلاثيا، ويتم تعقيمها بالكلور وليست مصدر لأي تلوث، ومن جهته أوضح الناطق الرسمي لحرس الحدود في المنطقة الشرقية، العقيد بحري خالد العرقوبي، أن بلاغات عدة وردت عن وجود هذه المادة، وتم إحالة الحادث إلى هيئة الأرصاد وحماية البيئة، كونها جهة مختصة بالتلوث. إلى ذلك بين أخصائي المختبرات بمستشفى العيون التخصصي بالظهران علي الناصر بأن ما ظهر في بحر سيهات وبعد متابعته لها تبين بأنها احتمال بأن تكون مادة تدعى برمنغنات البوتاسيوم، ومن المحتمل بأن مصدرها مياه الصرف الصحي، وتعتبر هذه المادة الكيميائية متعددة الأغراض، ويتم استخدامها لتعقيم وإزالة المواد الثقيلة كالحديد، وهي مادة مؤكسدة قوية جدا، ويجب اﻻبتعاد عنها كونها مادة سامة وتضر الجلد عند ملامستها. من جهته ذكر المدير التنفيذي للآثار والسياحة بالمنطقة الشرقية المهندس عبداللطيف البنيان أن أي تلوث عام على مياه البحر يؤثر على البيئة البحرية وبدوره يؤثر على الثروة السمكية ويؤثر أيضا على الصيادين وهم جانب من جوانب التراث البحري، لافتا إلى أن التلوث قد يبعد رواد البحر من السباحة وغيرها، ونحن من جهتنا حريصون كل الحرص على الحفاظ على البيئة من أي تلوث. المزيد من الصور :