الجيش العراقي يقتحم أحد أحياء الموصل من الشرق

  • 11/4/2016
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

دعا زعيم «داعش» أبو بكر البغدادي أمس أتباعه إلى الصمود في الموصل التي بدأت القوات العراقية اقتحامها من جهات عدة وسجلت تقدماً في أحد أحيائها، وذلك في أول رسالة يطلقها منذ سنة تقريباً. وفي تسجيل صوتي بثته مؤسسة «الفرقان» التابعة له على الإنترنت، قال البغدادي: «يا أهل نينوى عامة، وأيها المجاهدون خاصة (...) إياكم والضعف عن جهاد عدوكم ودفعه»، مضيفاً أن «ثمن بقائكم في أرضكم بعزّكم أهون ألف مرة من ثمن انسحابكم عنها بذلّكم». وبلغت مدة التسجيل نحو 32 دقيقة، وهو الأول لزعيم التنظيم منذ أكثر من عام. وشهدت الموصل في شمال العراق في حزيران (يونيو) 2014 الظهور العلني الوحيد له حين أعلن خلاله قيام «دولة الخلافة». وكتب المحلل في معهد «آي أتش أس جاينز» لودوفيكو كارلينو في تقييمه لتسجيل البغدادي إن الرسالة «تشير إلى أن قيادة التنظيم قلقة على نحو متزايد حيال الانشقاقات وأنها تحاول ثني المسلحين عن الفرار من ساحة المعركة». وخسر التنظيم خلال السنة الأخيرة الكثير من المناطق التي احتلها، وتعتبر الموصل آخر أكبر معاقله في العراق. ووجه البغدادي رسالة إلى أهل السنة في العراق والجوار قائلاً: «يا أهل السنة في العراق، أفي كل مرة لا تعقلون؟ (...) أوما تروا الرافضة كل يوم يسومونكم سوء العذاب؟ أوما ترون العراق تفرغ مدنها من أهل السنة؟». وأضاف: «أنظروا إلى راياتهم وهم يقاتلونكم، اسمعوا شعاراتهم وهم يحيطون ببلدكم (...) واسمعوا نداءاتهم وهم يصرخون بالدعوة إلى غزو أراضي السنة كلها. من عراقكم إلى شامكم، إلى نجدكم، بل إلى يمنكم». وتابع: «يا أهل السنة، لقد مارس زعماؤكم في المنطقة أحط وأحقر صور الخيانة (التي) عرفها التاريخ». وبعدما دعا إلى مهاجمة السعودية لاتهامها بمحاولة «علمنة» البلاد والمشاركة العسكرية لمحاربة «أهل السنة في العراق والشام»، حض أنصاره على مهاجمة تركيا. وقال: «أيها الموحدون لقد دخلت تركيا اليوم في دائرة عملكم ومشروع جهادكم فاستعينوا بالله واغزوها واجعلوا أمنها فزعاً ورخاءها هلعاً، ثم أدرجوها في مناطق صراعكم الملتهبة». وترغب تركيا في المشاركة في الهجوم على الموصل، ويتمركز مئات من جنودها في قاعدة بعشيقة في منطقة الموصل على رغم معارضة بغداد التي تعتبرهم «قوة احتلال». وأعلن مسؤولون عسكريون أتراك الأربعاء أن قافلة عسكرية تضم حوالى ثلاثين آلية تنقل دبابات وقطع مدفعية اتجهت إلى منطقة قريبة من الحدود العراقية. من جهة أخرى، وصلت القوات العراقية إلى أطراف الموصل ودخلت أحد أحيائها في جنوب شرقي المدينة. وأفادت تقارير صحافية أن أزيز الرصاص كان مسموعاً في بلدة قوقجلي التي تنتشر فيها قوات مكافحة الإرهاب. وواصل ثمانية آلاف رجل من الفرقة التاسعة تقدمهم من دون مقاومة كبيرة في بلدة علي رش التي تبعد ثمانية كيلومترات عن الموصل. وقال الفريق الركن قاسم المالكي الذي يقود الفرقة: «نحن فرقة مدرعات، وأمام قوة دباباتنا ومدفعيتنا، فإن الإرهابيين يفرون أو يسحقون. لم يترك العدو الميدان فقط، بل ترك وراءه معدات وآليات وذخائر». وأوضح أن الفرقة المجهزة بدبابات «أبرامز» الأميركية و»تي-72» الروسية إلى جانب المدفعية، قتلت 250 إرهابياً وفقدت عشرة جنود فقط. وأضاف، فيما يدوي صوت مدفع خلفه مستهدفاً الموصل، «نحن موجودون في كل محاور الاختراق، في الشمال والشرق والجنوب، ولدينا مئتا جندي في جديدة المفتي، جنوب شرقي الموصل. لكننا لا نملك علاقات عامة جيدة كرفاقنا». وفر أكثر من 21 ألف شخص إلى المناطق التي تسيطر عليها الحكومة منذ بدء العمليات العسكرية، فيما احتجز «داعش» آلافاً آخرين لاستخدامهم دروعاً بشرية، على ما أكدت الأمم المتحدة.

مشاركة :