ضيّق العراقيون الخناق على تنظيم داعش غرب الموصل، إذ اقتحم الجيش والقوات الأمنية المدينة القديمة، وفيما تمّ تحرير منطقة علملوك، تمّ العثور على مقبرة جماعية في منطقة بادوش تضم 500 سجين مدني أعدمهم الإرهابيون بعد سيطرتهم على الموصل قبل نحو ثلاث سنوات. وواصلت القوات العراقية أمس تقدمها نحو الموصل القديمة التي تضم المنارة والجامع التاريخي، وتطويق داعش من جميع الجهات داخل مربع ضيق لا يتجاوز 12 كيلومترا مربعاً، إذ ذكرت مصادر عسكرية، أنّ القوات الأمنية اقتحمت المدينة القديمة في الموصل بعد معارك شرسة مع مسلحي «داعش». إلى ذلك، أوضح مصدر أمني، أنّ قوة من جهاز مكافحة الإرهاب والشرطة بدأت باقتحام منطقة باب الطوب أول أحياء المدينة القديمة من ثلاثة محاور، مشيراً إلى أنّ التقدم العسكري صوب باب الطوب انطلق من أحياء الدواسة والنبي شيت والعكيدات. وأسفر هجوم القوات على المنطقة عن مقتل 25 مسلحاً من داعش. في غضون ذلك أعلنت قيادة العمليات المشتركة استعادة السيطرة على قرية علملوك شرق بادوش، شمال غرب الموصل. إلى ذلك، عزّز الجيش العراقي وجوده شمال غرب الموصل لاستكمال تحرير ناحية بادوش. ونقلت الأناضول عن النقيب جبار حسن قوله، إنّ عشرات الآليات المدرعة استقدمت إلى ناحية بادوش لإسناد القوات المتقدمة وصد الهجمات الانتحارية التي من المتوقّع أن ينفذها عناصر داعش خلال عمليات استكمال تحرير بادوش. مقبرة جماعية بدورها، أعلنت العراقية العثور على مقبرة جماعية تضم رفات 500 سجين داخل سجن بادوش شمال غرب الموصل. وأفادت مصادر عسكرية أنّ إحدى القطعات العسكرية عثرت على مقبرة كبيرة فيها رفات نحو 500 سجين مدني في سجن بادوش أعدمتهم عصابات داعش بعد سيطرتها على السجن أثناء احتلال الموصل. تدمير وانسحاب في الأثناء، أعلن سلاح الجو العراقي في بيان، أن طائراته دمّرت مركز اتصالات لتنظيم داعش في قضاء تلعفر بقصف جوي شمل أيضاً مخزناً للعتاد والأسلحة ومعملاً لتفخيخ العجلات، واستهدفت الغارات أحياء السلام والقلعة والقادسية، وفق البيان الذي نقلته وكالة الأناضول. على صعيد متصل، قالت مصادر في الشرطة الاتحادية، إن قوات الرد السريع والشرطة انسحبت من بعض المناطق من الجانب الغربي بتوصية من مستشارين أميركيين بسبب استهدافها من قبل عناصر داعش المتحصنين فيها. مقتل دواعش وفي تطوّر آخر، أعلنت وزارة الدفاع العراقية مقتل أبرز خبراء تنظيم داعش في ضربة نفذها طيران التحالف الدولي غرب الموصل. وذكرت الوزارة في بيان أنّ طائرات التحالف نفّذت ضربة جوية بناء على معلومات استخباراتية أسفرت عن مقتل المدعو أبو عائشة طاجاكستاني الجنسية وهو من أبرز خبراء التنظيم في تفخيخ العجلات وتطوير الأسلحة ومبتكر حمل الصواريخ بالطائرات المسيرة. وأضافت أن القصف أسفر عن مقتل أبو محمد الروسي زيراوف روسي الجنسية وهو مهندس طائرات، فضلاً عن المدعو أبو عمر الفرنسي وهو خبير محركات.
مشاركة :