نيروبي (وكالات) أعلنت كينيا سحب قواتها من بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان بعد إقالة القائد الكيني لقوات حفظ السلام في هذا البلد، إثر تقرير للمنظمة الدولية يؤكد أن رد فعلها كان «فوضويا وغير فعال» تجاه العنف في جوبا صيف 2016. وقالت وزارة الخارجية الكينية في بيان «تعتقد حكومة كينيا ان نشر قواتها في جنوب السودان لم يعد يمكن الدفاع عنه، كما انه يشكل تهديدا لسلامتها» مشيرة الى انها تبلغت بـ «استياء» اقالة الجنرال جونسون كيماني اونديكي. ويبلغ عديد جنود كينيا نحو الف عنصر من اصل 13500 من قوات حفظ السلام ينتشرون في جنوب السودان. واضافت الوزارة ان «قوة الأمم المتحدة تعاني من اختلالات أساسية هيكلية ونظامية. من المؤسف انه بدلا من ان تعالج الأمم المتحدة مباشرة هذه العيوب، فإنها قررت ان تنسبها بشكل غير عادل الى شخص واحد». وأكدت كينيا الواقعة جنوب شرق جنوب السودان، أنها رفضت عرضا من الأمم المتحدة بتعيين قائد آخر، موضحة أنها لم تعد تريد المشاركة في عملية السلام في البلد المجاور. إلى ذلك، أعلنت حركة التمرد في جنوب السودان أمس أن الحكومة الكينية تعتزم ترحيل المتحدث باسمها، وذلك بعد ساعات من إعلانها أنه تم اختطافه في العاصمة نيروبي. وقال نائب المتحدث باسم حركة/جيش تحرير السودان في المعارضة في بيان إن المتحدث جيمس جاتديت داك محتجز حاليا في مطار نيروبي وسيتم ترحيله إلى جنوب السودان «دون توجيه أي اتهامات له». وأضاف أنه سيتم ترحيله جوا إلى جوبا عاصمة جنوب السودان خلال ساعات، وحث الحكومة الكينية على إطلاق سراحه على الفور. ووفقا للحركة فإن مسلحين مجهولين لا يرتدون زيا رسميا اعتقلوا جاتديت بعد ظهر أمس الأول من منزله في نيروبي. وكانت الحركة أعربت عن شكوكها في البداية بأن مسؤولين أمنيين في حكومة جنوب السودان وعصابات كينية يقفون وراء «خطفه». تجدر الإشارة إلى أن رياك مشار زعيم الحركة المتمردة موجود حاليا في جنوب أفريقيا. وكان مشار نفى في تصريحات صحفية أن يكون يحضر لحرب جديدة، وقال إنه مستعد للجلوس لحوار جديد لإنقاذ البلاد من الانهيار الوشيك.
مشاركة :