صنعاء – الوكالات: شهدت ثلاث مدن يمنية، امس الخميس تظاهرات حاشدة تعبيرا عن رفضها لخريطة الطريق المقدمة من إسماعيل ولد الشيخ، المعبوث الأممي لليمن، كحل للأزمة التي تعصف بالبلاد منذ أكثر من عام ونصف. ففي مدينة تعز شارك آلاف الأشخاص في تظاهرة حاشدة بشارع جمال وسط المدينة، معبرين عن رفضهم لخريطة الطريق الأممية. ورفع المتظاهرون صورا للرئيس عبدربه منصور هادي، ولافتات أخرى كتب عليها أن «تعز» تحتشد رفضا للخريطة الأممية وتأييدا للسلطات الشرعية. ودعا المتظاهرون السلطات الشرعية في البلاد وقوات التحالف العربي، إلى العمل على سرعة الحسم العسكري وتحرير البلاد من الحوثيين والقوات الموالية لهم، بحسب الصهيبي. وفي مدينة مأرب شارك المئات من المتظاهرين بينهم عدد من العسكريين، معبرين عن رفضهم لخريطة الطريق الأممية. ورفع المتظاهرون صورا للرئيس عبدربه منصور هادي، ولافتات تدعو إلى إنهاء «الانقلاب» في البلاد وتعبر عن مساندتها للسلطات الشرعية والتحالف العربي. وقال بيان صادر عن التظاهرة «نرفض رفضا قاطعا خريطة الطريق الأخيرة التي قدمها ولد الشيخ، التي تجاوزت مرجعيات الحوار المتمثلة بالمبادرة الخليجية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني والقرار الأممي رقم 2216». ودعا البيان «الأمم المتحدة إلى إنهاء انقلاب الحوثيين في اليمن، ودعم السلام والأمن الدوليين»، مؤكدا التمسك بشرعية الرئيس هادي وأن المساس بها خط أحمر، مع رفض أي شرعية للانقلاب الذي يخلق المزيد من الفوضى. وفي ساحة العروض في مدينة عدن خرج الآلاف في تظاهرة حاشدة للتعبير عن رفضهم لخريطة الطريق الأممية، بحسب مصادر محلية. ورفع المتظاهرون لافتات كتب عليها «لا للمبادرات التي تشرعن الانقلاب، نرفض المؤامرات والمساومات»، في إشارة إلى خارطة الطريق الأممية التي يعتقدون أنها تدعم الحوثيين وصالح. وكان الرئيس هادي قد رفض السبت الماضي، خريطة الطريق الأممية، ممتنعا عن تسلمها، وقال إنها تحمل بذور حرب. يشار إلى أن المبعوث الأممي، سلم يوم الثلاثاء قبل الماضي في صنعاء، خريطة الطريق الخاصة بحل الأزمة لوفد الحوثيين وحزب الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح في المفاوضات، وأكد الحوثيون وصالح بعدها بأيام أنها تمثل أرضية للنقاش وأنها تحمل العديد من الاختلالات. ومن أهم بنود الرؤية الأممية أن يسلم الرئيس هادي كل صلاحياته لنائب يقوم بتعيينه بعد توقيع الاتفاق، على أن يقوم النائب بتسمية رئيس حكومة توافقية للبلاد، وهو ما يعني انتهاء النشاط السياسي لهادي ونائبه الحالي. في غصون ذلك ألقت شرطة منطقة نجران جنوب السعودية القبض على 12 مواطنا يمنيا للاشتباه في انتمائهم للمتمردين الحوثيين، بحسب ما اوردت صحيفة الرياض امس. واوضحت الصحيفة انه القي القبض على هؤلاء اليمنيين اثناء حملة لقوات الامن يوم الثلاثاء على مخالفي القانون في منطقة نجران المحاذية للحدود مع اليمن. وكتبت الصحيفة ان من نتائج الحملة القبض على «12 يمنيا يشتبه في انتمائهم إلى الحوثيين».
مشاركة :