تقدمت ريناتا بوليفيريني، البرلمانية الإيطالية عن حزب فورتسا إيطاليا الذي يتزعمه سيليفو بيرلسكوني رئيس الوزراء الأسبق، والمرشحة الأوفر حظا لقيادة الحكومة الايطالية المقبلة حسب توقعات العديد من المحللين السياسيين، مظاهرة حاشدة ضد الدوحة اعتراضا على رشى قطر في اليونسكو. ومن المنتظر أن ينضم إلى تظاهرة أخرى اليوم الأربعاء في العاصمة روما، العديد من القوى السياسية والبرلمانيين الحاليين ووزراء سابقين في الحكومة الإيطالية، بمشاركة العديد من الجاليات العربية المقيمة في روما أمام سفارة قطر، لمطالبة قادة الدول الأوروبية بقطع العلاقات الدبلوماسية مع النظام القطري ووقف سياساته في دعم وتمويل الإرهاب حول العالم. وشهدت العاصمة الإيطالية أمس مظاهرة حاشدة في ميدان الشعب أكبر ميادين روما بجانب المسلة الفرعونية من أجل السلام في العالم وشجب الإرهاب والدول الداعمة له، وأشاد المتظاهرون بالدور المصري الكبير في محاربة قوى الشر والإرهاب حول العالم. إلى ذلك، قال شيمون صامويلز، مدير قسم العلاقات الدولية لدى مركز سيمون ويسنثال، الأمريكي، إن قطر قامت بحملة ضغط كبيرة من أجل فوز مرشحها لمنصب مدير عام هيئة اليونسكو، مشيرا إلى أن هذا الضغط اشتمل على حوافز مالية للدول الأخرى لكسب تأييدها. وأضاف صامويلز، في تصريحات لموقع ألجيماينر الإخباري أمس، أن قطر قامت بدفع أموال في كل مكان وخاصة في جميع أنحاء أفريقيا، من أجل ضمان الأصوات لمرشحها حمد بن عبدالعزيز الكواري. وحصل الكواري وزير الثقافة القطري السابق على 19 صوتا، متصدرا الجولة الأولى في انتخابات منصب الأمين العام لمنظمة اليونسكو. وجاءت بعده المرشحة الفرنسية أودري أزولاي وزيرة الثقافة والإعلام السابقة بـ13 صوتا، وحلت السفيرة مشيرة خطاب المرشحة المصرية في المركز الثالث برصيد 11 صوتا. ويحتاج الفائز إلى الحصول على أغلبية برصيد 30 صوتا من أصل 58 صوتا هي الدول الأعضاء في المجلس التنفيذي لمنظمة اليونسكو. وقال ألجيماينر إن منظمة اليونسكو تعاني من أزمة نقدية منذ أن توقفت الولايات المتحدة عن تمويلها في 2011، بعد دخول «دولة فلسطين» عضوا. وفي وقت مبكر من حملته الانتخابية، قال الكواري إن قطر ستكون قادرة على تعويض مبلغ 400 مليون دولار الذي فقدته اليونسكو نتيجة للقرار الأمريكي.
مشاركة :