انفجار يهز جنوب شرق تركيا بعد اعتقال عدد من النواب بالبرلمان من بينهم زعيمين في الحزب الشعوب الديمقراطي. العرب [نُشرفي2016/11/04] السلطات التركية اعتقلت زعيمي حزب الشعوب الديمقراطي، صلاح الدين دمرداش وفيغن يوكسيكداج اسطنبول- اعتقلت السلطات التركية الزعيمين المشاركين لحزب الشعوب الديمقراطي المؤيد للأكراد وتسعة آخرين من نواب الحزب بالبرلمان في ساعة مبكرة الجمعة بسبب إحجامهم عن الإدلاء بشهادتهم فيما يتعلق بجرائم ذات صلة "بدعاية إرهابية". وقالت وزارة الداخلية التركية إن أوامر اعتقال صدرت بحق 13 نائبا بالبرلمان لكنه لم يتم اعتقال سوى 11 فقط لوجود اثنين من النواب التابعين للحزب بالخارج. وقال محامون تابعون للحزب إن الشرطة التركية داهمت منزلي زعيمي الحزب صلاح دمرداش وفيجن يوكسيكداج في ديار بكر أكبر مدينة في جنوب شرق تركيا ذي الأغلبية الكردية. وتم تداول لقطات فيديو حية لمداهمات الشرطة في وقت متأخر من الليل عبر مواقع التواصل الاجتماعي. وقال الحزب عن دمرطاش عبر محاميه "أنا بصحة جيدة، ومعنوياتي جيدة. أحيي الشعب". ويتهم دمرطاش وفيجان يوكساك داج من جانب السلطات بنشر "دعاية إرهابية". الانفجار وقع قرب مركز للشرطة نقل إليه أعضاء البرلمان بعد اعتقالهم وقال الحزب في تعليق على تويتر "يدعو حزب الشعوب الديمقراطي المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراء ضد انقلاب نظام أردوغان" في إشارة إلى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان. ويعتقد حزب الشعوب الديمقراطي أن التحركات التي اتخذت ضده وراءها دوافع سياسية. وقال هوارد إيسنسات، خبير في الشأن التركي بجامعة سانت لورنس في نيويورك إن "أمر الاعتقال للقيادة العليا لحزب الشعوب الديمقراطي هو المسمار الأخير في نعش أي أمل للسلام خلال الأعوام القادمة". وترددت أنباء عن إيجاد صعوبة كبيرة في فتح مواقع التواصل الاجتماعي مثل تويتر وفيسبوك بالإضافة إلى تطبيق واتساب للرسائل الفورية في أنحاء تركيا بعد بدء عمليات الاعتقال عند منتصف الليل. وحزب الشعوب الديمقراطي هو ثالث أكبر الأحزاب في البرلمان التركي حيث يمتلك 59 مقعدا من مقاعد البرلمان وعددها 550 مقعدا. وعادة ما يتمتع أعضاء البرلمان في تركيا بالحصانة من الملاحقة القضائية لكن الحصانة رفعت عن الحزب المؤيد للأكراد في وقت سابق هذا العام. ويستهدف الرئيس رجب طيب أردوغان والحكومة الحزب بشكل منتظم ويتهمانه بأن له صلة بحزب العمال الكردستاني المحظور، وهو اتهام ينفيه الحزب. ومنذ محاولة انقلاب يوليو من جانب فصيل في الجيش، نفذت تركيا حملات صارمة على نحو موسع، قائلة إنها تستهدف الأتباع المزعومين للداعية فتح الله جولن المقيم في الولايات المتحدة والمتهم بالتنسيق لمحاولة الانقلاب، وهو اتهام ينفيه غولن. وتم استهداف حزب الشعوب الديمقراطي أيضا بشكل متزايد لامتلاكه منافذ إعلامية معارضة بما في ذلك محطة تلفزيونية كردية ومحطات إذاعية وشبكات إخبارية. وقد هز انفجار أحد الأحياء بوسط مدينة ديار بكر أكبر المدن في جنوب شرق تركيا ذي الأغلبية الكردية بعد ساعات من اعتقال الشرطة 11 نائبا بالبرلمان عن حزب مؤيد للأكراد. وقال مصدر أمني إن الانفجار وقع قرب مركز للشرطة نقل إليه أعضاء البرلمان بعد اعتقالهم. ولم يتضح على الفور سبب الانفجار الذي وقع في حي باجلر لكن صوته دوى في أنحاء المدينة. وأفادت الأنباء بوقوع مصابين وإرسال عدة سيارات إسعاف إلى موقع الانفجار.
مشاركة :