الوضع العسكري في ليبيا يتجه نحو المزيد من التصعيد

  • 11/4/2016
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

الوضع العسكري في ليبيا يتجه نحو المزيد من التصعيد رغم ما أبداه المجلس الرئاسي من قبول بسيطرة قوات الجيش الليبي على الموانئ النفطية بعد أن أعلنت القيادة العامة للجيش أن موارد النفط ستحول لصالح البنك المركزي في طرابلس، إلا أن التحركات الأخيرة لوزير الدفاع بحكومة الوفاق المهدي البرغثي بدأت تثير ريبة داخل الأوساط الليبية من إمكانية اشتعال حرب جديدة بين الأشقاء المتصارعين على السلطة منذ أكثر من سنتين. العرب [نُشرفي2016/11/04، العدد: 10445، ص(4)] الخصم الأبرز للإسلاميين في ليبيا بنغازي (ليبيا)- خرج الناطق الرسمي باسم الجيش الليبي العقيد أحمد المسماري، مساء الأربعاء، ليؤكد المخاوف التي أثارتها زيارة وزير الدفاع المهدي البرغثي إلى مواقع عسكرية في منطقة الجفرة جنوب البلاد، من إمكانية اندلاع حرب وشيكة بين قوات الجيش الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر وقوات موالية لحكومة الوفاق الليبية من أجل السيطرة على منطقة الهلال النفطي. وقال المسماري إن القوات التابعة للقيادة العامة أعادت تنظيم صفوفها بعد عمليه البرق الخاطف، مضيفا أن مناطق الحقول النفطية في الجنوب تحت السيطرة والاستطلاع الدائم. وسيطرت قوات الجيش الليبي مطلع سبتمبر الماضي على الموانئ النفطية في عملية أطلقت عليها اسم “البرق الخاطف”، لتنهي بذلك سيطرة ميليشيا إبراهيم الجضران الموالية للمجلس الرئاسي المنبثق عن اتفاقية الصخيرات، على قطاع النفط. وقال أحمد المسماري ”نحن نتابع أخبار اجتماع وزير دفاع الوفاق مع المجموعات الإرهابية في قاعدة الجفرة لوضع خطة للهجوم على الموانئ النفطية“. وكان موقع “بوابة أفريقيا الإخبارية” المحلي، قد أكد نقلا عن مصادر وصفها بالمطلعة، أن وزير الدفاع المقترح في حكومة الوفاق العقيد المهدي البرغثي اعتمد رسميا قرار تشكيل غرفة “عمليات تحرير الموانئ والحقول النفطية” من قبضة قوات الجيش بقيادة المشير خليفة حفتر. وأدى البرغثي، الثلاثاء، زيارة لعدد من المواقع العسكرية الواقعة في مدينة الجفرة للنظر في مدى أهمية البنية التحتية العسكرية بالمدينة ومدى إمكانية الاستفادة من هذه المواقع، وذلك بحسب ما ذكرته الصفحة الرسمية لوزارة الدفاع التابعة لحكومة الوفاق المرفوضة من قبل البرلمان الليبي. وتسيطر ميليشيات تابعة لمدينة مصراتة (أعلنت ولاءها لحكومة الوفاق) على أغلب المواقع العسكرية لمدينة الجفرة من بينها ميليشيا ما يعرف بـ”سرايا الدفاع عن بنغازي”، التي قادت في يوليو هجوما استهدف مواقع لقوات الجيش الليبي بالمنطقة الشرقية سعيا منها إلى السيطرة مجددا على مدينة بنغازي التي كان قد طردها منها الجيش الليبي. الناطق الرسمي باسم الجيش الليبي يؤكد أن وزارة الدفاع في حكومة الوفاق تخطط لشن هجوم على الموانئ النفطية وعقب سيطرة الجيش الليبي بأسبوع على الموانئ النفطية، حاولت ميليشيا إبراهيم الجضران التي كانت تتولى في السابق حراسة الموانئ والحقول النفطية مدعومة بما يعرف بـ”سرايا الدفاع عن بنغازي”، الالتفاف على قوات الجيش لكن محاولتها باءت بالفشل. و”سرايا الدفاع عن بنغازي” فصيل مسلح تشكل على بقايا ما كان يعرف بـ”مجلس شورى ثوار بنغازي”، وتقوده عناصر متهمة بالانتماء إلى تنظيم القاعدة. وفي حين تبدو علاقة هذا الفصيل المسلح بالمجلس الرئاسي غامضة، حين صنفه بالإرهابي عندما هاجم الجيش يوليو الماضي وحاول استرجاع أماكن في المنطقة الشرقية تسيطر عليها قوات الجيش بقيادة حفتر، نرى قيادات منه حاضرة في مؤتمر للضباط نظمته وزارة الدفاع التابعة لحكومة الوفاق. وأكد الناطق باسم قيادة الجيش بأنهم يعلمون ما يخططون له في منطقة الجفرة وأنهم مستعدون لهم ولمن يقف وراءهم، متهما دولة قطر بالوقوف وراء هذه العملية وتوفير المال لها. وقبل أيام من زيارة البرغثي للجفرة تداول نشطاء على صفحات التواصل الاجتماعي خبرا مفاده أن البرغثي أدى زيارة سرية إلى دولة قطر. ومن جانبه قال، حفتر إن جولته الخارجية الأخيرة كانت جيدة وأن نتائجها ممتازة ومثمرة. واعتبر حفتر خلال اجتماعه مع رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة اللواء عبدالرزاق الناظوري والناطق باسم القوات المسلحة عقيد أحمد المسماري، أنه خلال فترة قريبة جدا ستظهر هذه النتائج بجانبيها السياسي والعسكري. وأضاف خلال تسجيل فيديو، نشر على الصفحة الخاصة للمكتب الإعلامي للقيادة العامة للجيش الليبي على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، أنه على علم بكل ما يدبر ويحاك في الخفاء. وتأتي هذه التصريحات عقب زيارة كان قد أداها المشير خليفة حفتر إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث التقى وزير الدولة لشؤون الدفاع الإماراتية محمد البواردي. وقالت وسائل إعلام محلية إن القائد العام للجيش عقد اجتماعا مع نائب رئيس الوزراء لشؤون الرئاسة الإماراتي الشيخ منصور بن آل نهيان، ناقشا خلاله دعم العلاقات الثنائية بين البلدين وتبادلا وجهات النظر حول الظروف التي تمر بها ليبيا والمنطقة العربية خاصة على المستوى الأمني. :: اقرأ أيضاً الحريري أمام ألغام سياسية في توزيع الحقائب الوزارية مرتزقة روس يقاتلون في سوريا تعويم الجنيه في مسعى لامتصاص احتقان المصريين الرياض تحبط محاولات طهران ضرب علاقتها بالقاهرة

مشاركة :