النعيمي يروى قصة حياته من الصحراء إلى أسواق النفط

  • 11/4/2016
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

بيعت اليوم على موقع "أمازون" الأمريكية التي تعد أكبر شركة في العام للبيع عبر الإنترنت باكورة كتاب المهندس علي النعيمي وزير البترول والثروة المعدنية السابق "Out of the Desert" في نسخته الإنجليزية في الوقت الذى ينتظر فيه القارئ العربي بشغف الكتاب في نسخته العربية والتي من المقرر أن تصدر في وقت لاحق. ودشن النعيمي كتابه أمس الأول في حضور السفير السعودي وثلة من الشخصيات السياسية والإعلامية وخبراء النفط، وذلك في معهد "تشاتام هاوس" بلندن. واستعرضت وكالة "بلومبيرج" الكتاب الذى جاء في 300 صفحة، ونقل خلاله النعيمي مسيرته الحافلة منذ انضمامه إلى عملاق النفط "أرامكو" مراهقاً في العام 1947، وتدرجه في المناصب ليصبح رئيسها بين العامين 1983 و 1995، وليعين بعد ذلك وزيراً للبترول، المنصب الذي احتفظ به حتى تقاعد منه هذا العام. ويرى النعيمي في كتابه أن أفضل طريقة لتحقيق التوازن في السوق هو أن نجعل الطلب والعرض والأسعار تتحرك وتعمل، ويلخص النعيمي في كتابه "خارج الصحراء.. رحلتي من البدو الرحّل إلى قلب النفط العالمي"، رؤيته لمشكلة استقرار سوق النفط، حيث يرى أنها أضخم بكثير لتقتصر على منظمة "أوبك" فحسب. وعلى الرغم من أن الوزير السابق لا يكتب حول المفاوضات الحالية، فإنه دافع بقوة عن المنهجية التي لا تضع حدوداً للإنتاج والتي أقنع "أوبك" بتبنيها قبل سنتين. وذكر في كتابه أن أفضل طريقة لتحقيق التوازن في السوق هو أن نجعل الطلب والعرض والأسعار تتحرك وتعمل، بحسب وكالة "بلومبيرغ". ويكشف النعيمي عن الأسباب التي دفعته لتبني استراتيجية الدفاع عن الحصة السوقية، قائلاً: "عندما بدأت آثار الفائض النفطي تظهر على السوق في العام 2014، لم يكن هناك أي بوادر أو علامات على استعداد الدول خارج أوبك للمساهمة في تخفيض الفائض، ولهذا كان الحل الأفضل هو ترك السوق لتصحح نفسها بنفسها". وذكر النعيمي: "إن سوق النفطة أكبر من أوبك. لقد حاولنا جلب الجميع معاً في المنظمة وخارجها للوصول إلى اتفاق، ولكن لم يكن هناك شهية لتحمل عبء المسؤولية ولهذا تركناها للسوق. ولو خفضت دول أوبك حينها الإنتاج لزادت الدول من خارج أوبك إنتاجها، لينتهي الأمر بنا إلى خسارة الحصة السوقية والأسعار معاً". ويخاطب النعيمي الأجيال في كتابه قائلاً: "فلنترك التاريخ ليظهر لنا حكمه حول مدى صحة القرار الذي اتخذناه للدفاع عن الحصة السوقية"، موضحاً أن الدور الذي لعبته المملكة طويلاً كمنتج مرجح أو متمم، وهو الدور الذي بدأته في مارس 1983، ليس الأنسب للمملكة، وكان قراراً غير موفق من البداية. وأسهمت تخمة المعروض في هبوط أسعار النفط من 115 دولاراً للبرميل في يونيو 2014 إلى 27 دولاراً في يناير الماضي، لكن الأسعار تعافت بعد ذلك إلى نحو 50 دولاراً بدعم من توقعات خفض الإنتاج. وقالت وكالة "بلومبيرج" إن الوزير السابق يذكر كيف قام إيغور سيتشين، رئيس شركة "روسنفت"، بعدم الوفاء بوعده بخصوص خفض الإنتاج في الفترة ما بين 2008 و2009 خلال أيام الأزمة المالية. كما يستعرض أول اجتماع له مع سيتشين والمسؤولين الفنزويليين والمكسيكيين في فيينا في شهر نوفمبر 2014، عندما رفضت كُل من روسيا والمكسيك خفض الإنتاج. ويتذكر الوزير السعودي ما قاله: "يبدو أنه لا أحد باستطاعته أن يخفض الإنتاج، لذلك أعتقد أن الاجتماع قد انتهى"، ورأت "بلومبيرج" أن النعيمي، الذي حافظ على أسعار النفط في مستويات 100 دولار للبرميل لعدّة سنوات بشكل عادل للمستهلكين والمنتجين، يحاول أن يعترف ببعض الندم، فكتب: "لقد كان السعر مُرتفعاً جداً. ودفع هذا إلى انطلاق موجة من الاستثمار في جميع أنحاء العالم فيما كُنا نُسميه سابقاً حقول النفط غير الاقتصادية التي تتضمن الوقود الصخري الأميركي، والقطب الشمالي والمياه العميقة جداً".

مشاركة :