القاهرة/حسين محمود/الأناضول أعلنت وزارة الداخلية المصرية، اليوم الجمعة، القبض على "خلية إرهابية" متهمة بمحاولات اغتيال عدد من المسؤولين في البلاد، بينما رفض محامي المتهمين الاتهامات الموجهة لموكليه. جاء الإعلان في بيان أمني بثه التلفزيون الحكومي، اليوم، وذلك غداة إعلان الحكومة المصرية تخفيض دعم الوقود وتحرير سعر صرف الجنيه أمام العملات الأجنبية. وأوضحت الوزارة ، أن المتهمين "كانوا ضالعين بتنفيذ مخططات لتنظيمات إرهابية على رأسها جماعة الإخوان الإرهابية (...) عبر تشكيل كيانات مسلحة بمسميات جديدة كحركتي سواعد مصر (حسم)، ولواء الثورة". ووجهت للمتهمين اتهامات بينها "محاولة اغتيال النائب العام المساعد زكريا عبد العزيز، ومحاولة اغتيال المفتى السابق على جمعة"، وهما المحاولتان اللتان وقعتا شهر سبتمبر/أيلول، وأغسطس/آب الماضيين، وتبنتهما "حسم". وأشارت الداخلية إلى أنه "تم اتخاذ الإجراءات القانونية حيال كافة العناصر المضبوطة وتوالى نيابة أمن الدولة العليا التحقيق معهم"، دون تفاصيل حول توقيتات التوقيف. في المقابل، نفي مصطفي الدميري، محامي المتهمين، للأناضول، الاتهامات الموجهة لموكليه، ولفت إلى أن "الاعترافات التي بثها التلفزيون الحكومي جاءت تحت تعذيب وبعد اختفاء قسري دام لأشهر"، وهي الاتهامات التي عادة ما تنفيها الداخلية. وأوضح أن "المتهمين تم القبض عليهم على فترات سابقة تصل من 5 إلى 8 أشهر ماضية، وتم اخفاءهم قسريا وتم إرسال تلغرافات (برقيات) في وقتها بما حدث لهم". وتابع "من المؤسف أن يتم إعلان أسماء المتهمين واعترافاتهم الباطلة بعد ساعات من الغلاء الذي تشهده مصر وتحرير سعر الصرف وخفض الدعم عن الوقود، وهذا يكشف أنه سيناريو مخطط بوقائع غير صحيحة على الإطلاق لصرف انتباه المواطنين إلى قضايا ملفقة آخرى بخلاف الغلاء". وشهدت القاهرة ومحافظات مصرية عمليات منسوبة لحركات بينها حركة تدعى "سواعد مصر" المعروفة اختصارا باسم "حسم"، وتبنت محاولتي اغتيال النائب العام المساعد زكريا عبد العزيز، والمفتي السابق خلال الفترة الماضية، بخلاف حركة أخرى تدعى "لواء الثورة"، تبنت اغتيال العميد عادل رجائي، الشهر الماضي. وفي وقت سابق اليوم، شهد حي مدينة نصر، شرقي القاهرة، تفجير سيارة مفخخة، دون وقوع إصابات، فيما نجا قاض مصري من الحادث، وفق بيان للداخلية. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :