من هي مريم العتيبي التي تشغل بال السعوديين؟

  • 11/5/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

ساعات قليلة تحوّل خلالها موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" إلى ساحة مطالبة بالحرية للناشطة السعودية في حقوق المرأة مريم العتيبي، إذ تصدرت التغريدات حول قضيتها قائمة "أبرز الأحداث"، تحت هاشتاغ "#كلنا_مريم_العتيبي". وانتشر خبر اعتقال مريم قبل يومين، بعد أن رفع والدها دعوة عقوق ضدها، ما أثار غضب الناشطين السعوديين، الذين اعتبروا أن اعتقال العتيبي يأتي أيضاً رداً على نشاطها الفاعل جداً في حملة المطالبة بإسقاط الولاية على المرأة، التي تنشط في السعودية في الأشهر الأخيرة. ولا تزال قضية مريم تثير الكثير من التساؤلات، بعد أن نفى البعض خبر اعتقالها. إلا أن مدير النشر والإعلام في هيئة حقوق الإنسان في السعودية محمد المعدي، أكد الخبر في حديث هاتفي مع قناة العربية، مشيراً إلى أن مريم أُرسلت إلى مركز رعاية الفتيات وليس إلى السجن لكونها تحت سن الثلاثين. #كلنا_مريم_العتيبي مدير النشر والإعلام في هيئة حقوق الإنسان محمد المعدي يؤكد حقيقة القبض على مريم العتيبي pic.twitter.com/Gz8oOvbDyg معرف وهمي (@mu____a1) November 2, 2016 هل نحن على باب توجه جديد للمملكة؟ نالت المرأة السعوديّة بعض الحقوق عام 2009، عندما أمر العاهل السعودي الراحل الملك عبدالله بن عبد العزيز آل سعود بتولّيها بعض المناصب الحكومية، وعيّن نورة الفائز نائباً لوزير التربية والتعليم، بالإضافة إلى قرار الملك في سبتمبر 2011 السماح بمشاركة المرأة في مجلس الشورى، والسماح لها باختيار العمل الذي تريده من دون موافقة وليّ أمرها (في وظائف محددة). ولكن رغم هذه التحسينات البسيطة، لا زالت المرأة السعودية عُرضة لانتهاكات اجتماعية عدّة، أبرزها داخل أسرتها، على يد من يتولّى شؤونها كالأب أو الزوج أو الأخ. وبين تلك الانتهاكات، الاعتداء عليها جسديّاً، ومنعها من الزواج للحصول على مالها، ومنعها من التصرّف في إرثها. ولا تتوقف معاناتها عند هذا الحد، بل تواجه في الدوائر الحكوميّة أو في مكان عملها، التحرّش والابتزاز، إذا لم يكن برفقتها رجل. إلى ذلك، تستمر معاناتها في ما يتعلق بحرية الحركة، مع إعلان إدارة الجوازات السعوديّة في 26 يوليو من العام 2016 أنّه "لا يسمح للزوجة بالسفر إلى الخارج من دون إذن زوجها حتّى لو كان السفر مع والدها"، وفي الوقت الذي لا تزال فيه المرأة السعودّية الوحيدة في العالم الممنوعة من قيادة السيّارة داخل بلدها. وعلى الرغم من تضييق الخناق، فإن السعوديات لم يستسلمن. ففي تحدٍ واضح للقوى الدينية والقبلية، تبدو صاحبات الدعوة لإسقاط ولاية الرجل متفائلات بالتوجهات الجديدة لمدينة الرياض في شأن مطالبهن، على خلفية ارتباط ملف المرأة برؤية المملكة 2030، كما يظهر في حساب "سعوديات ضد التهميش". فهل ترى هذه المساعي ولادة نظام يتعاطف مع حقوق المرأة السعودية والحريات بشكل عام، في ظل المطالبات المحلية والعالمية الداعية لمساواة الرجل والمرأة، ومناهضة العنف ضد النساء؟ اقرأ أيضاً خارطة حقوق المرأة السعودية: المسموح والممنوع لجين الهذلول، قصة شابة تلّخص حراك المرأة السعودية اليوم 10 هاشتاغات تلخّص معاناة المرأة السعودية​ كلمات مفتاحية السعودية المرأة السعودية التعليقات

مشاركة :