أهالي المناطق المحرّرة في الموصل يسحلون عناصر «داعش» في الشوارع - خارجيات

  • 11/5/2016
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

بينما تمكّنت قوات من جهاز مكافحة الإرهاب العراقية، من استعادة ستة أحياء في شرق الموصل من متشددي تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش)، ما يوسع الرقعة التي يسيطر عليها الجيش في معقل التنظيم الارهابي بعد يوم من كلمة لزعيم التنظيم حضّ فيها أتباعه على القتال حتى النهاية، عرض تلفزيون قناة «العراقية» الحكومية، امس، لقطات تظهر قيام الاهالي بسحل عناصر من تنظيم «داعش» في المناطق المحررة في احياء الساحل الايسر من الموصل. وعرض التلفزيون (وكالات) لقطة تظهر قيام شباب من اهالي الموصل بسحل شابين ملتحيين من عناصر «داعش» من فروة شعر رأسهما الكثيفة فيما يقوم اخرون بضربهما وركلهما في شارع مكتظ وسط انتشار العشرات من الاهالي. وذكر التلفزيون أن هذه اللقطات «هي جزء من انتفاضة شعبية في المناطق المحررة في الجانب الايسر من الموصل ضد تنظيم داعش». الى ذلك، أفاد ضابط في جهاز مكافحة الإرهاب بأنهم شنوا عملية واسعة على الارهابيين الذين باتوا محاصرين في آخر معقل لهم في العراق. وقال إن «قطعات جهاز مكافحة الإرهاب تحرر أحياء الملايين والسماح والخضراء وكركوكلي والقدس والكرامة في الساحل الأيسر لمدينة الموصل وترفع العلم العراقي فوق المباني بعد تكبيد العدو خسائر بالأرواح والمعدات». وتحدثت قيادة القوات العراقية ومعها قيادة التحالف الدولي، الذي تقوده الولايات المتحدة، عن انهيار في صفوف تنظيم «داعش»، وعن أن القوات العراقية قد تكون مستعدة للتقدم نحو شرق المدينة، وهو الجزء الأكثر صعوبة من معركة الموصل. وضمن دورها في المعركة، بدأت القوات الأميركية إدارة عملياتها من قاعدة عسكرية جديدة قرب الموصل، وهي ليست القاعدة الوحيدة، إذ توجد قاعدة أميركية أخرى تسمى بـ «كيو ويست» على مقربة من مدينة القيارة. وأعلن الفريق عبد الغني الأسدي قائد جهاز مكافحة الارهاب الذي يقود الهجوم لاستعادة الموصل، إن قواته اكتسبت موطئ قدم في المدينة بأسرع مما كان متوقعا، وسط معلومات استخباراتية يتم تناقلها من داخل الموصل تشير إلى انهيار «داعش». وأضاف أنه إذا حققت قواته المزيد من التقدم فإنها ربما تحاول اجتياح النصف الشرقي من الموصل حتى نهر دجلة مع الالتفاف حول بعض الأحياء. وقال في موقع للقيادة شرقي الموصل أنه إذا أرادت القيادة تسريع وتيرة العمليات العسكرية فإنها قد لا تسيطر على بعض المناطق وستقوم بدلا من ذلك بعزلها لمنع الحركة ما سيقلل الوقت اللازم للوصول إلى الضفة الشرقية لنهر دجلة. وتكهن الأسدي بأن ينسحب مقاتلو «داعش» إلى معقل الجماعة في الضفة الغربية للنهر. وتابع إن دفاعات المتشددين في شرق الموصل تبدو حتى الان أضعف مما كانت في الرمادي، المدينة التي استعادتها القوات العراقية أواخر العام الماضي. أضاف: «بدلا من الأيام التي خصصناها لهذه المعارك فإنها انتهت في ساعات قليلة فقط»، مشيرا إلى بلدات وقرى تمت استعادتها في الاسبوعين الماضيين. وأشار الأسدي الى أن ثلاث فرق لجهاز مكافحة الارهاب تستهدف 38 حيا في أنحاء النصف الشرقي من الموصل. وتتقدم القوات العراقية والكردية أيضا نحو المدينة من اتجاهات متعددة لكن الجبهة الشرقية شهدت أسرع المكاسب في هجوم انطلق قبل أقل من ثلاثة أسابيع بمساندة من تحالف تقوده الولايات المتحدة يقدم دعما جويا كثيفا وتوجيهات على الارض. وفضلا عن المقاومة في الموصل نفسها، شن مسلحو «داعش» سلسلة من الهجمات في كل أنحاء البلاد منذ بدء الهجوم لتشتيت الانتباه. وأعلن ضابط شرطة محلي إن نحو 30 من «الدواعش» سيطروا على مسجد وعدد من المنازل في قضاء الشرقاط على بعد نحو 100 كيلومتر جنوب الموصل في وقت مبكر امس، وقتلوا 20 من المواطنين والقوات الامنية. وعبر «الدواعش» الضفة الشرقية لنهر دجلة ودخلوا الشرقاط واستولوا على مسجد البعاجة وانتشروا في الأزقة. واعلن محافظ صلاح الدين احمد الجبوري، امس، مقتل 20 «داعشيا» و20 عراقيا في الاشتباكات مع متسللي «داعش» في الشرقاط. وقال للصحافيين إن «القوات الامنية تصدت بقوة للمسلحين المتسللين ليلا الى وسط القضاء الشرقاط وتمكنت من قتل 20 منهم وحاصرت خمسة اخرين في المسجد الكبير وسط القضاء»، موضحا ان «حصيلة المواجهات ارتفعت الى اكثر من 20 قتيلا من المواطنين والقوات الامنية بينهم 10 من الجيش والشرطة والباقي من المدنيين اضافة الى 11 مصابا بجروح متفاوتة». واكد ان «القوات الامنية والحشد العشائري سيطروا على الأوضاع بصورة تامة وتجري عمليات دهم وتفتيش في بعض الاحياء التي تسلل اليها عناصر داعش فيما يستمر فرض حظر التجوال في القضاء». وفي جنيف، أعلنت الناطقة باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان رافينا شامداساني، إن متشددي «داعش» قتلوا مئات بينهم 50 من المنشقين و180 من الموظفين السابقين في الحكومة العراقية حول معقل التنظيم في الموصل. وأضافت أنهم نقلوا أيضا 1600 شخص من بلدة حمام العليل إلى تلعفر لاحتمال استخدامهم دروعا بشرية ضد الضربات الجوية وأبلغوا بعض هؤلاء بأنهم ربما ينقلون إلى سورية. كما نقلوا أيضا 150 أسرة من حمام العليل إلى الموصل.

مشاركة :