تميزت العديد من الحرفيات والمشاركات بالأسر المنتجة بتسويق منتجاتهن بطرق حديثة، اعتمدن فيها على التقنيات الحديثة ومنصات التواصل الاجتماعي والبرامج الإلكترونية، وهو ما دفع بالبرنامج الوطني للحرف والصناعات اليدوية «بارع»، أن يدعمهن في هذا الاتجاه عبر توقيع عدد من اتفاقيات التعاون من أجل تسويق منتجاتهن. وفي هذا الإطار كشف مدير هيئة السياحة والتراث الوطني بالمنطقة الشرقية، المهندس عبداللطيف البنيان، عن أن برنامج «بارع» بالمنطقة، وقع اتفاقات تعاون مع مسؤولي عدد من المراكز التجارية، ومنصات التسويق الإلكتروني؛ لدعم الأعمال والمنتجات الحرفية من خلال تسويقها بمعارض السلع الاستهلاكية. وأضاف إن دعم الحرف والصناعات اليدوية محلية الصنع، يأتي عن طريق ترشيح حرفيين لكل معارض السلع الاستهلاكية، والتنسيق بشكل مباشر بين الحرفيين، والمنظمين للمعارض وضمان أن تكون المعروضات ذات جودة عالية، ومن إنتاج الحرفيين وليست بضاعة جاهزة يعاد بيعها والتسويق لمعرض السلع الاستهلاكية، عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي والأخبار الصحفية والبنرات الإلكترونية. وأوضح المشرف العام على البرنامج الوطني للحرف والصناعات اليدوية، الدكتور جاسر الحربش، أن المعارض التي ينظمها «بارع» بعدد من المجمعات التجارية، تأتي ضمن اهتمامات البرنامج؛ لتعزيز قطاع الحرف، والصناعات اليدوية، وتحفيز المنتسبين لها، وتشجيعهم على مواصلة أعمالهم؛ من أجل زيادة دخولهم، والاعتماد على أنفسهم في تأمين لقمة العيش، إلى جانب تطوير قدراتهم وخبراتهم في الحرف التي يعملون فيها. وأضاف الحربش: يتم تنظيم معارض السلع الاستهلاكية في مواقع مختارة في الأوقات المتفق عليها، لافتا إلى أن الاتفاقات الخاصة بهذه الفعاليات، تنص على تطوير المنتجات الحرفية، وطرق عرضها، وتسويقها؛ بهدف توحيد الجهود للارتقاء بجودة المنتج الحرفي، وتبادل الخبرات والمعلومات في جميع المجالات ذات العلاقة بالحرف والصناعات اليدوية. ومن جانبها تقول أم طلال إحدى المشاركات بمعارض الأسر المنتجة إنها تنتج ملابس الأطفال والحقائب النسائية في منزلها، وبالإضافة إلى مشاركاتها بمعارض الأسر المنتجة إلا أنها تقوم أيضا بتسوقها من خلال الشبكة العنكبوتية على صفحات «فيسبوك»، كما تعرض من خلالها صور منتجاتها وأسعارها. وتؤكد أم عبدالرحمن أنها أوجدت لنفسها موقعا إضافيا للبيع بواسطة منتديات الإنترنت، بحيث يضع العميل عنوانه في الموقع ورقم الهاتف ويتم توصيل البضاعة إلى المكان المحدد. وتشير منال أنها تجاوزت الوسائل التقليدية في تسويق منتجاتها، حيث أصبحت تعتمد بشكل أساسي على الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي مثل «فيسبوك وانستجرام» وغيرها، حيث تعرض بضاعتها وتتواصل مع العميلات والزبائن من خلالها، حيث أتاح لها ذلك سوقا أوسع من المعارض أو المشاركات بالمراكز التجارية.
مشاركة :