كنشاسا/ باسكال مولغوا /الأناضول انتشرت أعداد كبيرة من عناصر الشرطة في كنشاسا، عاصمة الكونغو الديمقراطية، اليوم السبت، لمنع اجتماع للمعارضة، وفق مراسل الأناضول. ويهدف الاجتماع إلى دعوة الرئيس الكونغولي جوزيف كابيلا لمغادرة السلطة قبل 19 ديسمبر/كانون الأول المقبل، تاريخ انتهاء ولايته الدستورية الثانية والأخيرة. وصبيحة اليوم، استخدمت قوات الشرطة الكونغولية الغاز المسيل للدموع لتفريق أنصار المعارضة الذين تجمعوا بشارع "التعليم"، في منطقة "كازافوبو" بالعاصمة، حيث كان من المنتظر إقامة الاجتماع. وطوقت قوات الأمن الكونغولية منزل "اتيان تشيسكيدي"، زعيم "تجمع القوى لتغيير"، أبرز ائتلاف معارض في البلاد، لمنعه من الانضمام إلى الاجتماع، وفق شهود عيان. واندلعت اشتباكات بين عناصر الشرطة ومجموعة من المتظاهرين، ما أسفر عن إصابة شخص من أنصار المعارضة. ورفضت السلطات الكونغولية، أمس الجمعة، الترخيص للإجتماع. وأثار هذا القرار استنكار بعض المنظمات غير الحكومية المحلية والدولية، التي دعت السلطات الكونغولية لرفع الحظر والسماح للكونغوليين بالتظاهر. وقال المتحدث باسم الحكومة الكونغولية، "لامبرت مندي" في بيان نشر أمس الجمعة، إن الظروف الحالية ليست مواتية لعقد الاجتماع. وأضاف: "حرية التعبير يكفلها الدستور وتخضع للقانون الذي ينص على بعض الشروط". وتحظر السلطات أي مظاهرة ذات بعد سياسي في الطريق العام منذ الأحداث الدامية التي شهدتها العاصمة في 19 و20 سبتمبر/أيلول الماضي، والتي أسفرت عن مقتل نحو 50 شخصا. ومنذ أشهر، تعيش الكونغو الديمقراطية أزمة سياسية بسبب تأجيل الانتخابات. وتتهم المعارضة في البلاد الرئيس كابيلا، الذي يتربع على عرش السلطة منذ 2011، بمحاولة البقاء في منصبه إلى ما بعد ولايته الرئاسية من خلال إرجاء موعد الانتخابات. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :