1500 معالج طبيعي بالدولة بينهم 65 مواطناً

  • 11/6/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أبوظبي (الاتحاد) يعتبر أخصائي العلاج الطبيعي أحد الأعضاء المهمين في الجهاز الطبي لأي فريق رياضي، إذ لا يقل الدور الذي يقوم به عن طبيب الفريق فهي إحدى المهن التي تهدف إلى تقديم الرعاية الصحية للاعبين في سبيل الحفاظ على أدائهم الحركي وإعادته إلى الوضع المثالي في حالة الإصابة. وبشكل عام هناك فروقات ما بين أخصائي العلاج الطبيعي للأفراد العاديين ونظرائهم المتخصصين في التعامل مع الرياضيين، لذلك فإن استقطاب أخصائي علاج طبيعي على درجة عالية من الخبرة يتطلب من الجهاز الطبي للفريق جهوداً كبيراً، لذلك نلحظ أن معظم أخصائي العلاج الطبيعي في الدولة من الأجانب. وتشير الإحصائيات إلى وجود 1500 متخصص في العلاج الطبيعي بالدولة 65 منهم فقط من المواطنين، أي بنسبة 4٪ فقط من المجموع العام بحسب دراسة أجرتها شعبة العلاج الطبيعي بجمعية الإمارات الطبية، حيث يعود هذا الأمر إلى عدم وجود وعي بأهمية هذا التخصص الذي يعتبر أحد القواعد الأساسية التي تتكئ عليها أي منظومة طبية ناجحة، إلى جانب قلة عروض العمل في المؤسسات الحكومية وكذلك تدني الرواتب، علماً بأن الرقم الإجمالي للمعالجين الطبيين لا يعني أن جميعهم متخصصين في النشاط الرياضي وتأهيل اللاعبين، إذ يمتاز أخصائي العلاج الطبيعي في الفريق الرياضي بسمات خاصة مختلفة لا يحصل عليها إلا من خلال الخبرة العملية الطويلة التي اكتسبها خلال عمله مع الرياضيين على وجه التحديد. ويؤكد أحمد الطرشان أخصائي العلاج الطبيعي، أهمية هذه الوظيفة حيث وصف الاختصاصي بأنه أقرب عضو في الجهاز الطبي للاعبين سواء الذين يتعرضون إلى الإصابة أو عكس ذلك، مع عدم إغفال الدور المهم للطبيب الذي لا يكون عادة على تواصل مباشر مع اللاعبين، حتى أن الأخصائي قد يصل به الأمر إلى معرفة وضع عضلة اللاعب إذا ما كان حجمها زائداً أو ناقصاً أو فيها ورم أو مصابة من حاسة اللمس، والتي تعتبر مهمة في عمل اختصاصي العلاج الطبيعي دائماً. ويؤكد أنه ليس من السهولة على أي شخص أن يطلق على نفسه مسمى معالج طبيعي أو أخصائي علاج طبيعي، ذلك لأن هذا الأمر بحاجة إلى مؤهلات خاصة ودراسة في معاهد متخصصة بهذا الأمر مضيفاً «هناك بعض الأشخاص من خريجي المعاهد الرياضية يطلقون على أنفسهم أخصائي علاج طبيعي وهذا أمر يجانبهم الصواب فيه، فالاختلاف كبير بين خريج تخصص علاج طبيعي وخريج التربية الرياضية البدنية أو الرياضية، فالأخير يعنى بالنواحي البدنية وتنمية الحضور الرياضي للفرد أو الفريق، أما أخصائي العلاج الطبيعي بعنى بأمور أخرى بعيدة كل البعد عن هذا الأمر لذلك يجب الفصل ما بين الجانبين». ورداً على تساؤل حول المؤهلات العلمية التي يحتاجها المرء كي يطلق على نفسه أخصائي علاج طبيعي قال الطرشان «ليس بالضرورة أن يكون خريج جامعي، إذ يعود ذلك إلى طبيعة الدولة التي تلقى منها الطالب أو الاختصاصي الشهادة التي تؤهله للعمل في هذا المجال قد تكون جامعة أو معهد أو مدارس طبية متخصصة في هذا المجال، تحت كافة هذه المسميات بالإمكان دراسة العلاج الطبيعي. وعن الآلية التي يتم اختيار المعالج الطبيعي في الأندية، أكد أن هذا الأمر يرجع للمسؤولين في الأندية أو الجهاز التدريبي المشرف على الفريق الرياضي، فطاقم الطبي بشكل عام قد يكون مرافقاً دائماً للجهاز الفني على الدوام أينما حل وارتح،ل نظراًَ لوجود تفاهم أو تجانس في العمل ما بين الطاقمين ما بينهما.

مشاركة :