قال مصدران مطلعان إن صندوق الثروة السيادي في قطر أبدى اهتماماً مبدئياً بدعم خطة بنك مونتي دي باشي دي سيينا الطارئة لجمع سيولة قيمتها خمسة مليارات يورو (5.56 مليار دولار) رغم ضعف الاهتمام من المستثمرين بصفة عامة. وضخ جهاز قطر استثمارات في أصول أوروبية بارزة مثل كريدي سويس وفولكسفاجن، ويقدر معهد صناديق الثروة السيادية قيمة حيازات الصندوق القطري من الأصول عند 256 مليار دولار. وذكر المصدران أن الصندوق السيادي القطري مستعد لأن يكون مستثمرا كبيرا في زيادة رأسمال البنك الإيطالي لكن لم يتم قطع أي تعهدات ملزمة. وأشار أحد المصادر إلى أن من المتوقع أن يتخذ القطريون قرارا نهائيا في الأسبوعين المقبلين. وأحجم مونتي دي باشي وجهاز قطر للاستثمار عن التعليق. ويأمل مونتي دي باشي أقدم مصرف في العالم بالحصول على تعهد قوي بالمساهمة في إعادة رسملة البنك من جانب مستثمر كبير على الأقل قبل استفتاء في الرابع من ديسمبر/ كانون الأول على إصلاح دستوري قد يطيح بحكومة رئيس الوزراء ماتيو رينتسي. وكانت وسائل إعلام إيطالية قالت إن الرئيس التنفيذي للبنك ماركو موريلي سيزور قطر لتقديم خطة الإنقاذ إلى جهاز قطر للاستثمار. وقالت مصادر إن كثيرا من المستثمرين الذين حضروا جولة ترويجية عالمية قام بها البنك هذا الأسبوع بشأن خططه لزيادة رأس المال يحجمون عن المشاركة حتى الآن. ويحتاج البنك لجمع ما إجماليه خمسة مليارات يورو بحلول نهاية العام وإلا سيتعرض لخطر تصفيته. وقال مصدر آخر مطلع إن بعض المستثمرين الأمريكيين لمحوا لاهتمامهم بدعم خطة الإنقاذ شريطة أن يجمع البنك ما لا يقل عن ثلاثة مليارات يورو من مستثمر كبير أو أكثر ويحول ديونا إلى أسهم. ومن شأن ذلك أن يقلص قيمة الأسهم المطروحة للبيع على المستثمرين العاديين إلى ملياري يورو. وقال هذا المصدر إذا تجاوز إجمالي حجم زيادة رأس المال (من السوق) ملياري يورو فستنهار الصفقة. كان مونتي دي باشي تذيل أداء البنوك في اختبارات التحمل الأوروبية التي تنبأت بتلاشي رأسماله بالكامل في حالة حدوث تباطؤ اقتصادي حاد.(رويترز)
مشاركة :