إعداد: عدنان نجم، فاروق فياض ترتبط حركة التجارة العالمية بين صادرات الدول ووارداتها بشكل مباشر بحركة الشحن العالمية بمختلف أجوائها البحرية والبرية والجوية، وتتأثر حركة الشحن والنقل واللوجستيات بانسيابية الوضع الاقتصادي العالمي، وبمدى الطفرات أو الهزات المرتبطة بالحركة الاقتصادية ككل حول العالم. الإمارات استفادت من الموقع الجغرافي الاستراتيجي متوسطة أهم وأنشط خطوط الشحن الجوية والبرية والبحرية حول العالم، من الصين والهند شرقاً إلى جميع قارات العالم، لتربط الاتجاهات الأربعة كبوابة محورية للتجارة العالمية. وكشف استبيان بحثي أجرته الخليج حول واقع قطاع الشحن في الدولة وتوجهات 2017، أن 93.3% من المستطلعة آراؤهم أكدوا أن قطاع الشحن والخدمات اللوجستية في الدولة سيجتذب المزيد من الفرص الاستثمارية الجديدة، ويخلق العديد من فرص العمل في المرحلة المقبلة. أجمع المستطلعون 99% على أن قطاع التكنولوجيا الحديثة في الدولة واستخدام الروبوت والدرونز في الأعمال اليومية لخدمات الشحن والنقل سينشط الأعمال اليومية للقطاع، ويساعد في تسريع وإنجاز الأعمال المتعلقة فيه. شبكة مواصلات مميزة وتباينت آراء المستطلعين حول مدى تأثير ارتفاع أسعار الدولار وهبوط الجنيه الإسترليني بحركة الشحن حول العالم، حيث رأى 36.6% من المستطلعين أن ارتفاع سعر الدولار له تأثير سلبي في حركة الشحن في الإمارات والعالم، فيما عارضهم 33.3% الذين اعتبروا أن ارتفاع سعر الدولار وهبوط الجنيه ينشطان حركة الشحن في الدولة وحول العالم. وحول وجود موانئ بحرية ومطارات جوية وشبكة طرق برية متقدمة في الدولة ومدى فعاليتها في تنشيط حركة الشحن في الإمارات، أجمع 89.9% على أن هذه الشبكة المميزة تنشط حركة الشحن بشكل كبير، حيث قال 70% منهم إنها ستحدث نمواً كبيراً. وعن توقعات النمو في الشحن الجوي للدولة في الفترة المقبلة، حيث تشير الدراسات إلى أن الشحن الجوي سينمو بمقدار 6% خلال الربع الأول، اعتبر 76.6% أن ذلك النمو المتوقع من شأنه أن ينشط حركة الشحن العام في الدولة، بينما اعتبر 23.3% منهم أن ذلك النمو سيكون له تأثير محدود. تقلبات السوق العالمية وفيما يتعلق بمدى تقلبات الأسواق والتباطؤ العالمي بتراجع حركة الشحن في الإمارات والعالم، أجمع ما نسبته 80% من المستطلعين أن ذلك مرتبط بشكل وثيق أو سلبي بالقطاع، حيث قال 73.3% إن لذلك ارتباطاً مباشراً بتراجع حركة الشحن في الدولة، وقال 6.6% إن ذلك من شأنه أن يحدث تأثيراً سلبياً في القطاع، وخالفهم الرأي ما نسبته 20% وقالوا إنه لا تأثير لتلك التقلبات والتباطؤ الاقتصادي العالمي بقطاع الشحن في الدولة. وقال 56.6% من المستطلعين إن قطاع الشحن في الدولة سيجذب المزيد من الاستثمارات وفرص العمل بشكل معتدل، و36.7% منهم قالوا إنه سيجذب استثمارات بشكل كبير. وقال 66.6% من المستطلعين إن استخدام التكنولوجيا مثل (الروبوت والدرونز) من شأنه أن ينشط حركة الشحن وتسريع إنجاز آلية الأعمال في الدولة بشكل كبير، فيما قال 33.3% من العينة إن استخدام التكنولوجيا سيحدث فارقاً معتدلاً. رسوم مرتفعة على الشحن البري وأجمع 70% من أفراد العينة على أن الظروف الإقليمية المحيطة بمنطقة الخليج العربي والإمارات، من شأنها أن ترفع أسعار الرسوم في الشحن البري، حيث قال 53.3% منهم إن تلك الظروف والأجواء الجيوسياسية سترفع من رسوم الشحن البري بشكل بسيط، فيما قال 30% إن رسوم الشحن ستبقى مستقرة، واعتبر 16.6% منهم أن رسوم الشحن البري سترتفع بشكل كبير. وتوقع 70% من المستطلعين أن الشحن والقطاع البحري الذي يعد عصب الاقتصاد المحلي للإمارات ودرة تبادلها التجاري مع العالم، سينمو بشكل مستدام، فيما توقع 16.6% من العينة أنه سينمو بشكل كبير، فيما خالفهم التوقعات 3.3% واعتبروا أن الشحن البحري والملاحة البحرية ستتراجع في 2017، بينما اعتبر 10% منهم أن لا تأثير يذكر في حركة الشحن البحري في الإمارات للعام المقبل. عينة الاستبيان شملت عينة الدراسة 100 خبير ومسؤول ومدير في الشركات والمؤسسات العاملة والناشطة في قطاع الشحن البحري والبري والجوي، إضافة إلى الشركات المتخصصة بالقطاعات اللوجستية التي تعتمدها حركة الشحن في الدولة. وقال 50% من المستطلعين إن انخفاض أسعار النفط سيؤثر سلباً في قطاع الشحن واللوجستيات والنقل، فيما خالفهم الرأي ما نسبته 36.6 وقالوا إن انخفاض أسعار النفط يؤثر إيجاباً في القطاع، واعتبر 13.3% أن لا تأثير لانخفاض أسعار النفط على الشحن في الدولة.
مشاركة :