أطلقت تجارب جديدة لعلاج المرضى المصابين بسرطان البروستات الأمل أمام احتمال علاج المرض بعيداً عن المتابعة الطبية المضنية والعمليات الجراحية، بل باستخدام تقنيات الموجات ما فوق الصوتية على جزء محدد من الغدة المريضة. ونشرت مجلة "يوروبيان يورولوجي" نتائج تجارب أجرتها "الجمعية الفرنسية لطب المسالك البولية" على عينة ذات دلالات إحصائية من 111 مريضاً، 89 في المئة منهم أُصيبوا بالمرض قبل عامين ولم يخضعوا إلى "علاج جذري". وجرب الأطباء العلاج الجديد الذي يرتكز على استخدام موجات ما فوق الصوتية بكثافة عالية لتدمير الأنسجة السرطانية بواسطة الحرارة الناجمة عن هذه العملية. ولا تُعتبر هذه التقنية جديدة، إذ بدأ تطبيقها في العام 1993، لكنها أصبحت أكثر تطوراً في الوقت الراهن، بسبب التقدم الذي شهده مجال التصوير الطبي. ويعتقد الأطباء أن هذه التقنية ستصبح أكثر استخداماً في حالات المصابين بسرطان موضعي في البروستات ممن يواجهون خطراً ضعيفاً أو متوسطاً، أي ما نسبته حوالى 20 في المئة من المرضى الذين عادة ما يُطلب منهم الخضوع إلى علاج جراحي. ولهذا العلاج أيضاً ميزة تتمثل في أنه يُجنب الكثير من الآثار الجانبية التي عادة ما تثني المرضى عن الخضوع إلى عمليات جراحية للشفاء.