تبشر طريقة جديدة لاستخدام الموجات فوق الصوتية المركزة بمقدرتها على علاج «الورم الأرومي الدبقي»، وهي طريقة مبتكرة قام بها باحثون من كلية الطب بجامعة فيرجينيا، ويمكن أن تفيد في أنواع أخرى من أمراض السرطان التي يصعب علاجها. تضرب هذه التقنية الخلايا السرطانية بدواء يجعلها حساسة للموجات الصوتية التي تنتج فقاعات صغيرة داخلها ما يؤدي إلى موتها، ثم يتم تفجيرها بالموجات فوق الصوتية المركزة. اختبر الباحثون تلك الطريقة في عينات الخلايا المخبرية لذلك تُعد بأنها ما زالت في مراحل مبكرة، وبالرغم من ذلك فإن نتائجها تشير إلى إمكانات كبيرة لعلاج أورام الدماغ الخبيثة وغيرها من مؤشرات الأورام الصعبة كسرطان الرئة والثدي وغيرهما. يتوقع الباحثون أن تكون هذه التقنية مفيدة بشكل خاص في علاج السرطانات في الأجزاء الحساسة من الجسم التي يصعب الوصول إليها. يوفر العلاج بتقنية الموجات الصوتية مع الموجات فوق الصوتية المركزة نهجاً علاجياً جديداً لعلاج المرضى الذين يعانون أورام الدماغ الخبيثة. يجمع هذا النهج بين خيارين معتمدين، هما الدواء «5- ALA» والموجات فوق الصوتية المركزة، لإنتاج تأثير قوي في الورم وفي أنواع مختلفة من الأورام الأرومية الدبقية.. تعتمد العديد من تطبيقات الموجات فوق الصوتية المركزة على إنشاء نقاط صغيرة من الحرارة داخل الجسم لحرق الخلايا الضارة أو لتدمير الخلايا بما يكفي لإثارة استجابة مناعية، ومن الملاحظ في النهج الجديد أنه يأخذ مساراً آخر حيث يدمر الخلايا السرطانية دون توليد الحرارة.