استضافت جلسة بعنوان «الإعلام كوسط ثقافي»، أقيمت في ملتقى الكتاب ضمن الفعاليات الثقافية للمعرض، الصحافي المصري مفيد فوزي، وأدار الجلسة علي الشعالي، وحضرها جمهور كبير من روّاد المعرض. وأشار فوزي إلى أن «معرض الشارقة للكتاب يمجد الكتاب، ويمجد الكلمة، ويدعو إلى الحرف، ويدعم بناء مخزون حقيقي من الثقافة، يمكن أن يكون حائط صد لما أحدثته التقنية الحديثة من حاجز بين الإنسان والثقافة، وسيكون للإمارات شأن كبير في الثقافة، التي تحاول أن تجعل منها (خبزاً للحياة)». ودعا فوزي إلى فصل الازدواجية الحالية بين الكتاب الورقي والجهاز اللوحي، باعتبار أن كلاً منهما موجود لخدمة القراءة والقارئ، مؤكداً أن «للكتاب حضوراً واسعاً منذ اكتشاف الورق إلى اليوم، على عكس الأجهزة الحديثة التي ما خُلِقت إلا للتسلية والترفيه وقضاء الوقت في كثير من الأمور غير النافعة». واختتم فوزي حديثه بأن «بناء ثقافة الطفل لا يحتاج إلى أجهزة تقنية متطوّرة، بل إلى والدين ملهمين، ومعلمين مهرة تتفتح ذهنية وقريحة الطفل من خلالهم على القراءة، التي تتيح له التعامل مع مشكلات الحياة».