وعي المواطن، ووعي المتعاملين بوسائل التواصل الاجتماعي، برز بصورة عقلانية، ومسؤولية، ومحترفة عند التعامل مع قضية تعيين أبناء بعض المسؤولين في وظائف بالمحسوبية، وبرز هذا الوعي في التعامل مع قصة ابن وزير الخدمة المدنية. مؤخرًا، برّأت هيئة مكافحة الفساد، نزاهة، وزير الخدمة المدنية من استغلال نفوذه في تعيين ابنه في وظيفة براتب كبير، وأكدت أن كل ما تم نشره عن ابن وزير الخدمة المدنية غير صحيح، كما وضّحه المتحدث الرسمي لهيئة مكافحة الفساد، وقال بقناة الإخبارية: إن نزاهة تحركت للوقوف على صحة البلاغ بعدم أحقية أحد أبناء وزير الخدمة المدنية بالوظيفة التي يعمل بها، وتوصَّلت إلى أنّ ليس كل ما نُشر حول وظيفة ابن وزير الخدمة المدنية صحيحًا كله. يقول المتحدث: إن ابن الوزير تمّ التعاقد معه على وظيفة مشمولة بقواعد التعاقد التي تتضمَّن 17 معيارًا للتعاقد مع الكفاءات المميزة، ما يعني أن من يتم التعاقد معه يجب أن يتوافر فيه معايير بعينها، وهو ما يجري بحثه حاليًا. لافتًا إلى أن ابن وزير الخدمة المدنية يعمل على قوة وزارة الشؤون البلدية والقروية، وليس الخدمة المدنية، وأن تحرُّك الهيئة يُؤكِّد أن المملكة لا تعرف تجاوز الأنظمة، بحجة أن هذا مسؤول كبير، وهذا مواطن عادي. الشكوى تقدّم بها المواطن، سعد الثويني لرئيس هيئة مكافحة الفساد لوجود الشبهة. والشيء بالشيء يذكر، فقد تم تفنيد شبهة أخرى لتوظيف عدد 20 من عائلة واحدة في جامعة شقراء، حيث أشار المتحدث إلى أن هناك بعض قضايا توظيف الأقارب في بعض الجامعات وصلت لمراحل متقدمة من التحقيق والمساءلة. استخدام القنوات الرسمية للتحقق من مثل هذه الأمور مفيد لسببين، الأول أنه توجُّه حضاري وليس غوغائيًا، وثانيًا، يساهم في تحريك ودفع الأجهزة الحكومية من التنظير إلى الواقع. # القيادة_نتائج_لا_تصريحات تقول المستشارة الأمريكية ميلين فرفير: القيادة هي صناعة الفرق، إنها استخدام الإمكانات المتاحة لصنع الفرق في النتيجة.
مشاركة :