دعا خادم الحرمين الشريفين إلى التعقل والحكمة في التعامل مع فترة ما بعد عزل الرئيس مرسي، وذلك في اتصال هاتفي مع وزير الدفاع المصري، ولابد من أخذ هذه النصيحة بقدر من الاعتبار والجدية، لأن بعض المراقبين لطريقة عزل الرئيس المصري المنتخب رأوا أنها تشبه إلى حد ما، الانقلاب العسكري، حيث تم حل مجلس الشورى، وأغلقت القنوات الفضائية، وبالمقابل علق الاتحاد الإفريقي عضوية مصر في الاتحاد الذي يضم 54 دولة، بسبب ما وصفه، "انتزاع السلطة بشكل غير دستوري"، وذلك حسب بيان رسمي. ومع هذه النصائح، نرى في نبرة الكلام هناك، حقداً دفيناً، قد يخرجهم من نفق مظلم لنفق أكثر ظلاماً. الشبهة لم تغب عن الدبلوماسية المصرية، فتحركت وزارة الخارجية المصرية لإبلاغ مختلف الدول التي تربطها بها علاقات دبلوماسية بحقيقة الوضع الراهن في مصر، وأن ما جرى لم يكن انقلاباً وإنما انتصاراً للشرعية في مواجهة نظام تم وصفه بأنه "عمد إلى إشاعة الفتن وهدد بإشعال حرب أهلية كادت أن تهدد كيان وتماسك الدولة المصرية"... كما أكدت مساعد وزير الخارجية أن الدبلوماسية المصرية ستنطلق نحو مرحلة جديدة من العلاقات المتميزة مع كل دول العالم خاصة الدول العربية بعد إزاحة (كابوس جماعة الإخوان)، حيث مرت الدبلوماسية المصرية العام الماضي بأسوأ فترة على مدى تاريخها مما أدى إلى انهيار مكانة مصر وفقدها للعلاقات التي كانت تربطها بدول عربية داعمة لمصر، لذلك جاءت من دول عربية شقيقة أولى ردود الفعل بعد بيان وزير الدفاع وإزاحة حكم الإخوان. ياجماعة، مكانة مصر في احترام الكلمة، واتبعوا توصية الحكماء، فلا يمكن إطلاق وصف (كابوس)، على حقبة مهمة من تاريخ مصر، قادها الشباب، في ثورة 25 يناير، لتزيح الحكم العسكري، وتنطلق بنظام ديمقراطي منتخب، هذه الخطوة التاريخية لا تستحق منكم مثل هذا الوصف المتهكم، ولو أخطأت الأحزاب التي كانت لها أغلبية إخوانية، كما وصفتم، فتذكروا أنهم جاءوا في ظروف ديمقراطية، ويجب محاسبتهم بقدر الخطأ، بديمقراطية، وإحترام متبادل، ولا نستبدل الانتقام القديم، بانتقام جديد. للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (100) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain