تقدم لـ «الشرعية» في جبهـتي صرواح ونهم.. وانهيارات في صفــوف الانقلابيين

  • 11/6/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

توالت الانهيارات في صفوف ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية، في جبهات القتال، مع انضمام عدد من قياداتها إلى قوات الجيش الوطني اليمني والمقاومة، في حين تواصلت المعارك في صعدة والجوف مع تحقيق تقدم لقوات الشرعية في جبهتي صرواح ونهم، بالتزامن مع مواجهات بين سكان حيفان وعناصر الحوثي التي تواصل قصفها الأحياء السكنية في محافظة تعز، ما أسفر عن استشهاد طفلين وامرأة، في وقت قصفت مقاتلات التحالف مواقع للانقلابيين في عدد من المحافظات. 5 نقاط في المشروع البريطاني بمجلس الأمن لاستئناف خطة السلام في اليمن. قتلى وجرحى بإطلاق نار استهدف سيارة مسؤول حكومي في شبوة. وتفصيلاً، أعلن القيادي الحوثي الميداني البارز في جماعة الحوثي المتمردة، جابر محمد صالح الحدادة، أمس، انضمامه إلى قوات الجيش الوطني في محافظة الجوف، بالتزامن مع اعتزام قيادات أخرى إعلان انشقاقها عن الميليشيات الانقلابية. وقال المتحدث الرسمي باسم الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في الجوف، عبدالله الأشرف، إن الحدادة، انضم إلى قوات الجيش والمقاومة في المحافظة مع أحد مرافقيه، متوقعاً انضمام قيادات حوثية أخرى إلى صفوف الجيش والمقاومة الشعبية. وأوضح أن الحدادة الذي أعلن ولاءه للسلطات الشرعية، يعتبر من القيادات الحوثية الميدانية المهمة في محافظة الجوف. يأتي ذلك بالتزامن مع اشتباكات عنيفة اندلعت بين الجيش الوطني والمقاومة الشعبية من جانب، والميليشيات المتمردة من جانب آخر. وقال مصدر عسكري، إن الاشتباكات اندلعت بين الجانبين في جبال حام شمال مديرية المتون في الجوف، مؤكداً أن قوات الجيش الوطني تسعى إلى التقدم نحو المديريات الأخرى لتحريرها، عقب السيطرة على معسكر حام وتحريره من سيطرة الميليشيات الانقلابية. وفي صعدة لقي 15 من العناصر المتمردة مصرعهم في مواجهات مع الجيش الوطني المسنود بمقاتلي المقاومة الشعبية شرق البقع عاصمة المحافظة. في الأثناء شنت مقاتلات التحالف العربي غارات جوية على مواقع الانقلابيين في مناطق متفرقة من محافظة صعدة، حيث قصفت الطائرات مواقع الميليشيات في منطقة السهلين في آل سالم بكتاف بثلاث غارات، وقصفت مواقعهم في منطقة العطفين بسبع غارات، كما شنت غارة جوية على مواقع عسكرية في منطقة البقع. يتزامن ذلك مع تقدم كبير حققه الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في جبهة صرواح بمحافظة مأرب، حيث أكد مصدر عسكري، أن المقاومة والجيش تقدما في الميسرة والقلب من الجبهة، وتمكنا من تحرير عدد من المناطق واغتنام أسلحة ومعدات تابعة للميليشيات الانقلابية التي فرت من المكان. وأضاف المصدر أن مدفعية الجيش الوطني تمكنت من تدمير مركبة تابعة لميليشيا الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية في الجبهة، وقتل كل من كانوا على متنها، مؤكداً أن قوات الشرعية تسيطر على سير المواجهات في صرواح. يأتي ذلك في الوقت الذي يواصل فيه الجيش الوطني مسنوداً بمقاتلي المقاومة الشعبية تقدمه في جبهة نهم شرق صنعاء، بعد مواجهات عنيفة مع ميليشيا الحوثيوالمخلوع صالح الانقلابية. وقال مصدر عسكري لـ«الإمارات اليوم» إن الجيش الوطني والمقاومة الشعبية تمكنا من الوصول إلى سد بني بارق في نهم، بعد سيطرتهما على كامل منطقة بني بارق، لافتاً إلى استمرار المعارك بين الجانبين. وأفاد المصدر بمقتل 12 مسلحاً حوثياً حاولوا التسلل إلى التبة الحمراء التي ترابط فيها قوات الجيش والمقاومة الشعبية بجوار جبل الكحل الاستراتيجي. وفي جنوب تعز، اندلعت اشتباكات عنيفة بين حوثيين ومتحوثين في مديرية حيفان كانوا يتولون حراسة المبنى الحكومي في المديرية، أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى من الجانبين. وأوضح مصدر محلي أن الاشتباكات جاءت عقب خلافات بين قيادة الميليشيات وموالين لهم، أدت إلى اعتقال الشيخ أحمد عبدالمجيد والشيخ سعيد عبدالحافظ من أبناء الأثاور. إلى ذلك واصلت الميليشيات قصفها الأحياء والمدن السكنية في قلب مدينة تعز، حيث استشهد طفلان وأصيبت ثالثة أمس، في القصف المدفعي للحوثيين على منازل للمواطنين غرب المدينة. وأفاد مصدر محلي في المحافظة، بأن الميليشيات شنت قصفاً مدفعياً على قرية ماتع في الضباب غرب المدينة، استهدف منازل للمواطنين. وأضاف المصدر أن الطفل محمد خليل سلطان قتل إلى جانب الطفلة رويدة حامد سرحان نتيجة قذائف مدفعية الحوثيين. كما أصيبت الطفلة رؤفة حسن سلطان بجروح بالغة. كما استشهدت امرأة بقصف لميليشيا الحوثي وصالح الانقلابية على منطقة الجمعة مفاليس في مديرية حيفان جنوب تعز. وقال مصدر في المقاومة الشعبية لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) إن «الميليشيا الانقلابية استخدمت في قصفها على المنطقة قذائف الهاون والدبابات ما أسفر عن استشهاد امرأة». وأضاف «تمكنت قوات الجيش والمقاومة من صد هجوم غادر من قبل الانقلابيين، على مواقع الكريفة والفراوش في جبهة الشقب، جنوب شرق جبل صبر». وأوضح المصدر أن الميليشيا قصفت من مواقعها في منطقة الكدرة بدمنة خدير القرى السكنية في صبر بصواريخ الكاتيوشا، وان مقاتلي الجيش والمقاومة الشعبية تمكنوا من تطهير المباني التي كانت تتمركز فيها قناصة الميليشيا في حي المداور أسفل ثعبات شرق المدينة. من جانب آخر، قصفت مقاتلات التحالف العربي مواقع وتعزيزات عسكرية للميليشيا في الصيار والشرف، والصلو، وكبدتها خسائر فادحة في الأرواح والمعدات. وكان قائد اللواء 35 مدرع، العميد الركن عدنان الحمادي قد تفقد الخطوط الامامية لجبهة الصلو، واشاد بالصمود والتقدم الميداني الذي حققه أبطال اللواء المسنود بالمقاومة الشعبية في جبهة الصلو، مؤكداً أن جبهة الصلو تشكل أهمية كبيرة واستراتيجية في معركة تحرير تعز من الميليشيا الانقلابية، وان الانتصارات في جبهة الصلو ستسهل من تحرير المناطق الجنوبية بالمحافظة. وفي لحج، قالت مصادر ميدانية إن اشتباكات عنيفة اندلعت بين الجيش الوطني والميليشيات الانقلابية في منطقتي نجد قفل وجبل الحمام في جبهة القبيطة شمال المحافظة. وأوضحت المصادر أن الاشتباكات استخدمت فيها المدفعية من الجانبين، لافتاً إلى استمرار المواجهات بين الجانبين. وفي شبوة أعلن مسعفون ومصدر محلي مقتل شخص وإصابة اثنين أمس، اثر وقوع حادثة إطلاق نار استهدفت سيارة كان يستقلها مسؤول حكومي بمدينة عتق عاصمة المحافظة. وتعرضت السيارة التي كان يقودها مدير عام مؤسسة كهرباء الريف، عبدالله العجي، لإطلاق نار من قبل مسلحين بالقرب من نقطة أمنية وسط عتق تعرف بنقطة درهم. وطاردت قوة أمنية المسلحين إلى ضواحي مدينة عتق، وقال شهود عيان إنها اشتبكت معهم، لكن دون ان ترد أنباء عن اعتقالهم. من جهة أخرى، قالت مصادر دبلوماسية إن بريطانيا وزعت على أعضاء مجلس الأمن مشروع قرار من أجل النقاش والتشاور، يطالب بهدنة جديدة في اليمن، واستئناف المفاوضات على أساس خطة السلام التي تقترحها الأمم المتحدة، أول من أمس. وأضافت المصادر أن المشروع البريطاني ينص على خمس نقاط، بعد أن كانت أربع قبل أيام، هي احترام شروط اتفاق وقف الأعمال القتالية، واستئناف المشاورات حول تسوية سياسية دون شروط مسبقة وبنوايا حسنة على أساس خريطة الطريق (التي قدمها المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ)، وانسحاب القوات وتسليم الأسلحة الثقيلة، وتعيين نائب رئيس جديد، وتشكيل حكومة وحدة وطنية. كما يدعو القرار المتحاربين إلى الالتزام بواجباتهم لحماية المدنيين، من خلال اتخاذ «كل الاحتياطات اللازمة» من أجل «وصول حر وآمن وسريع» للمساعدات الإنسانية، وضمان إمدادات أفضل من الغذاء والوقود والأدوية. كما ينص مشروع القرار على إجراء المتحاربين «تحقيقات شاملة وشفافة وسريعة» في جرائم حقوق الإنسان التي ارتكبت خلال الصراع. وكان رئيس مجلس الأمن للشهر الجاري، مندوب السنغال الدائم، قال إنه لم تتم الإشارة إلى موضوع اليمن في برنامج عمل المجلس لشهر نوفمبر الجاري، بانتظار أن تقدم بريطانيا مشروعها بشكل رسمي.

مشاركة :