«دراسة» توصي بإنشاء مراكز ومعاهد لأبحاث المرور والنقل لمواجهة الحوادث المرورية

  • 3/16/2014
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

أوصت دراسة علمية بضرورة إنشاء مراكز ومعاهد لأبحاث النقل والمرور في الجامعات السعودية تقوم بعمل الأبحاث والدراسات العملية في مجال النقل، وذلك لمواجهة الحوادث المرورية التي تتسبب في وفاة وإصابة آلاف الأشخاص سنوياً. وقدمت الدراسة، التي أجراها كل من الدكتور عصام حـسن كوثر، والدكتور خالد منصور الشعيبي، والدكتور ياسر عبد الحميد الخطيب من جامعة الملك عبد العزيز لصالح مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية حول الآثار الاقتصادية المترتبة على الحوادث المرورية وسبل تقليصها، هذه التوصيات ضمن توصيات أخرى تخص عدة جهات. ودعت الدراسة إلى أهمية وضع استمارة بيانات أمنية مرورية وتوحيدها في جميع مناطق المملكة حتى يسهل جمع البيانات المطلوبة وعمل الدراسات المرورية ذات العلاقة، وإجراء دراسات مرورية بشكل مستمر في مختلف المجالات الهندسية والتعليمية والتنفيذية واقتراح الحلول المناسبة لها، بالإضافة إلى تعزيز التعاون بين خبراء هندسة النقل أو هندسة المرور الموجودين في العديد من الجامعات السعودية وإدارات المرور المختلفة في إجراء الدراسات العلمية التي تهدف إلى تقليص نسبة الحوادث المرورية. وكشفت الدراسة ذاتها عن أن 80 في المئة من الحوادث المرورية التي تخلف مصابين في المملكة تقع داخل المدن، في حين 18 في المئة فقط تقع خارج المدن أو على الخطوط السريعة، وهو ما يعني وفقاً للدراسة تدني الالتزام بأنظمة المرور والسرعة وقطع الإشارات المرورية. وأشارت الدراسة إلى أن المصابين بسبب الحوادث المرورية يعانون بدرجة كبيرة من مشكلات كثيرة يأتي في مقدمتها معاناة استعادة المصاب للذكريات الأليمة للحادثة، والمعاناة من الاكتتاب والقلق، وعدم قدرة المصاب على التكيف مع المجتمع، مبينةً أن هذه الأمور توضح بجلاء فداحة آثار الحوادث المرورية وضرورة تلافيها أو تقليصها على أقل تقدير، وتتسبب الحوادث سنويا بإصابات عشرات الآلاف، بينما تسجل إعاقات متعددة تصل إلى حوالي 30 في المئة من عدد المصابين. وأظهرت نتائج الدراسة أن نحو 97 في المئة من الذين تعرضوا للحوادث تطلبت إصابتهم نقلهم إلى المستشفى، ووفق الدراسة فإن ذلك يتطلب إجراء العديد من الفحوصات والمعالجات التي تكون لها تكاليف مالية باهظة يتكبدها المصاب أو أفراد أسرته أو الدولة، فيما وجد أن 3 في المئة فقط لم يتم نقلهم إلى المستشفى. وبينت أن أخطر ساعات اليوم بالنسبة لقائدي المركبات بين الساعة 12 ظهراً، والسادسة مساءً، وذلك على اعتبار أن 36  في المئة من الحوادث المرروية القاتلة تقع خلالها، ويعتقد أن سبب ذلك يعود إلى ارتفاع وتيرة حركة السير خلال هذه الفترة، خاصة أنها تصادف عودة الموظفين من أعمالهم إلى المنازل. وأبانت الشريحة الأكبر من الحوادث المرورية البسيطة أن 43.5 في المئة كانت خلال الفترة من الـ6 صباحاُ إلى ما قبل الـ12ظهراً، وتميل النسبة للانخفاض في الفترات الزمنية التالية حتى تصل أدناها خلال الفترة من الـ12 ليلاً إلى ما قبل الـ6 صباحا، فيما اكتشفت الدراسة أن الشريحة الأكبر من الحوادث المرورية لعينة المصابين بنسبة  36.6 في المئة كانت خلال الفترة من الـ12 ظهراً إلى ما قبل لـ6 مساءً، وتليها الفترة من الـ6 مساءً إلى ما قبل الـ12 ليلاً بنسبة قدرها 27.3 في المئة. وتبين من خلال الدراسة أن غالبية الحوادث المرورية التي أدت إلى الوفيات، وقعت خارج المدينة أي على الخط السريع، إذ بلغت نسبتها تقريباً 62 في المئة، ويعزى ذلك إلى مجموعة من العوامل منها السرعة، وضيق الطريق، والتجاوز الخاطئ، وعدم صلاحية الإطارات، وإرهاق السائق، وعدم إضاءة الطريق. حوادث مروريةحادثةدراسة علميةالحوادث المروريةحادثة مروريةدراسة

مشاركة :