توصية بإنشاء مراكز ومعاهد لأبحاث المرور والنقل

  • 3/17/2014
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

أوصت دراسة علمية بضرورة إنشاء مراكز ومعاهد لأبحاث النقل والمرور في الجامعات السعودية تقوم بعمل الأبحاث والدراسات العملية في مجال النقل، وذلك لمواجهة الحوادث المرورية التي تحصد نحو سبعة آلاف شخص سنويا وتصيب أكثر من 40 ألف آخرين. وشددت الدراسة على أهمية وضع استمارة بيانات أمنية مرورية وتوحيدها في جميع مناطق المملكة حتى يسهل جمع البيانات المطلوبة وعمل الدراسات المرورية ذات العلاقة، وإجراء دراسات مرورية بشكل مستمر في مختلف المجالات الهندسية والتعليمية والتنفيذية واقتراح الحلول المناسبة لها، بالإضافة إلى تعزيز التعاون بين خبراء هندسة النقل أو هندسة المرور الموجودين في العديد من الجامعات السعودية وإدارات المرور المختلفة في إجراء الدراسات العلمية التي تهدف إلى تقليص نسبة الحوادث المرورية. وقدمت الدراسة التي أجراها كل من الدكتور عصام حسن كوثر، والدكتور خالد منصور الشعيبي، والدكتور ياسر عبدالحميد الخطيب من جامعة الملك عبدالعزيز لصالح مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية حول الآثار الاقتصادية المترتبة على الحوادث المروريــة وسبل تقليصها، هذه التوصيات ضمن توصيات أخرى تخص عدة جهات. وكشفت الدراسة ذاتها أن 80 % من الحوادث المرورية التي تخلف مصابين في المملكة تقع داخل المدن، في حين أن 18 % فقط تقع خارج المدن أو على الخطوط السريعة، وهو ما يعني - وفق الدراسة - تدني الالتزام بأنظمة المرور والسرعة وقطع الإشارات المرورية. وأشارت الدراسة إلى أن المصابين بسبب الحوادث المرورية يعانون بدرجة كبيرة من مشكلات كثيرة يأتي في مقدمتها معاناة استعادة المصاب للذكريات الأليمة للحادث، والمعاناة من الاكتئاب والقلق، عدم قدرة المصاب على التكيف مع المجتمع، مبينه أن هذه الأمور توضح بجلاء فداحة آثار الحوادث المرورية وضرورة تلافيها أو تقليصها على أقل تقدير. وتتسبب الحوادث سنويا بإصابات لنحو 40 ألف شخص، بينما تسجل إعاقات متعددة تصل إلى 30 % من عدد المصابين. وأظهرت نتائج الدراسة أن نحو 97 % من الذين تعرضوا لحوادث تطلبت إصابتهم نقلهم إلى المستشفى، وهو ما يتطلب إجراء العديد من الفحوصات والمعالجات التي تكون لها تكاليف مالية باهظة يتكبدها المصاب أو أفراد أسرته أو الدولة، وبينت الدراسة أن أخطر ساعات اليوم بالنسبة لقائدي المركبات بين الساعة 12 ظهرا، و6 مساء، وذلك على اعتبار أن 36 % من الحوادث المرروية القاتلة تقع خلالها، ويعتقد أن سبب ذلك يعود إلى ارتفاع وتيرة حركة السير خلال هذه الفترة، خاصة أنها تصادف عودة الموظفين من أعمالهم إلى المنازل. أما النسبة الأكبر من الحوادث المرورية البسيطة (43.5 %) كانت خلال الفترة 6 صباحا إلى ما قبل 12 ظهرا. وتميل النسبة للانخفاض في الفترات الزمنية التالية حتى تصل أدناها خلال الفترة 12 ليلا إلى ما قبل 6 صباحا، لكن الدراسة اكتشفت أيضا أن الشريحة الأكبر من الحوادث المرورية لعينة المصابين (36.6 %) كانت خلال الفترة 12 ظهرا إلى ما قبل 6 مساء، وتليها الفترة 6 مساء إلى ما قبل 12 ليلا بنسبة قدرها (27.3 %).

مشاركة :