توقع محللون في سوق الأسهم السعودية بقاء تداولات الأسبوع المقبل تحت تأثير ثلاثة عوامل رئيسة تتمثل في عمليات جني الأرباح واتجاه أسعار النفط وإعلانات الشركات الخاصة بتوزيعات الأرباح. وقالوا لـ"الاقتصادية" إن الاتجاه الصاعد للسوق خلال الشهر الحالي يأتي مع اقتراب انعقاد الجمعيات العمومية للشركات المدرجة واقتراب صرف التوزيعات النقدية على المساهمين ما سيسهم في توجه السوق نحو الارتفاع لتشهد مزيدا من الإيجابية. وفي نهاية تداولات تشرين الأول (أكتوبر) الماضي كسرت الأسهم السعودية أطول سلسلة تراجع شهرية منذ عام تقريبا، حيث ارتفعت بـ 389 نقطة بنسبة 7 في المائة ليغلق المؤشر عند 6012 نقطة، لترفع قيمتها السوقية بنحو 95 مليار ريال لتصل إلى 1.4 تريليون ريال. وجاء الارتفاع الشهري للسوق بدعم من قطاع المصارف بدرجة أساسية، حيث لعب قطاع الاستثمار الصناعي بقيادة "معادن" دورا مساندا. وكانت السوق عند 5327 نقطة فاقدة 5 في المائة مطلع الشهر لتصل إلى أدنى مستوى منذ أواخر 2011. ووجدت السيولة أسعارا مغرية للشراء، نظرا لانخفاض قيمة عديد من الشركات السوقية عن القيمة الدفترية، خاصة القطاع المصرفي، ليضخ المستثمرون أموالا في القطاع المصرفي، ما أسهم في انتشال السوق من أدنى مستوى في خمس سنوات تقريبا. وقال لـ"الاقتصادية" حسام الجباب محلل بسوق الأسهم: إن السوق تتجه إلى منطقة جني أرباح رغم أن السوق لم تصل إلی مرحلة التشبع بعد، وأضاف أن المؤشر يتجه نحو تسجيل مستويات مقاومة مهمة عند ستة آلاف نقطة التي عندها ستشهد جميع القطاعات ارتفاعا، حيث يسير المؤشر باتجاه صاعد نحو 7070 نقطة خلال الشهر الحالي بعد أن يصل إلی 7225 نقطة ليخترقها ويدخل في قيعان جديدة بعد أن أنهی الموجة الثالثة من الخامسة وبدأت في الموجة الرابعة من الخامسة. وأكد أن السوق ستقوم بالارتداد وسيكون الصعود خلال هذا الشهر، منوها بأن المضاربات تراجعت في السوق وتم الحد منها رغم وجودها، وقال: إن المؤشر أنهى أسبوعا إيجابيا باختراقه نقطة مقاومة عند 5754 نقطة ليدعم اتجاه الموجة الصاعدة التي بدأت من قاع 5327 نقطة وقال محمد الشميمري محلل بسوق الأسهم: إن المؤشر دخل تاسي في اتجاه صاعد قصير الأجل ولا يزال في اتجاه هابط للمدى المتوسط ولكن أغلق بشكل انعكاسي يوحي بارتداد صاعد للمدى المتوسط منوها بأن المؤشر يسير باتجاه صاعد نحو 5960 ثم إلى 5980 نقطة ليتجه بعدها إلى 6238 ثم إلى 6290 نقطة. وأشار إلى أن نقاط الدعم المهمة للمدى القصير ستكون عند 5754 نقطة ومنها إلى 5820 نقطة، منوها بأن الصعود الحالي سيصاحبه ارتفاعا نسبيا في أحجام التداولات وهو ما سيعزز إمكانية استمرار الاتجاه حتى بعد عمليات جني الأرباح حول المقاومات. وأفاد الشميمري بأن المؤشر أغلق على ارتفاع كبير وصل إلى 5 في المائة رابحا نحو 284 نقطة، حيث أغلق عند مستويات 5936 نقطة مقارنة بإغلاق الأسبوع الماضي عند مستويات 5652 نقطة. من جهته قال حسام الغامدي محلل بسوق الأسهم مع اقتراب مواعيد الجمعيات العمومية، وصرف التوزيعات النقدية لعدد من الشركات المدرجة تتجه السوق نحو منطقة جني الأرباح رغم أنها لم تصل للتشبع وهو ما يؤكد علی إيجابية المرحلة التي تعيشها السوق. وتابع: من المتوقع ارتفاع قطاع المصارف والخدمات المالية مما سيؤثر بالإيجاب علی المؤشر، قائلا: ستدخل السوق موجة تصحيحية هابطة من موجة الصعود، وأضاف بعد أن سجلت السوق عددا من الإغلاقات الصاعدة المتتالية لخمسة أيام ستبدأ بالاتجاه نحو منطقة جني الأرباح.
مشاركة :