تظاهر الآلاف في سيئول أمس السبت (5 نوفمبر/ تشرين الثاني 2016) وسط انتشار كثيف للشرطة للمطالبة باستقالة الرئيسة بارك غيون-هي التي تطالها فضيحة سياسية مالية واسعة. وحاول المتظاهرون الذين رددوا هتافات وحملوا لافتات تدعو الرئيسة إلى الاستقالة التوجه إلى البيت الأزرق مقر الرئاسة الكورية الجنوبية، يواكبهم حوالى عشرين ألف شرطي. وعلى الرغم من كلمتها التي بثها التلفزيون واعترفت فيها بتأثر أنها لم تحترس وإبداء استعدادها للإدلاء بإفادتها للنيابة العامة في فضيحة الفساد هذه، من المتوقع نزول نحو أربعين ألف متظاهر إلى شوارع سيئول. واعترفت بارك بأنها لم تتعامل بحذر مع صديقتها منذ أربعين عاماً شوي سون-سيل (60 عاماً) التي صدرت مذكرة توقيف بحقها الخميس بتهمة الاحتيال واستغلال النفوذ. إلا أن الرئيسة الكورية الجنوبية نفت في خطابها الجمعة الشائعات التي سرت بشأن انتمائها إلى طائفة دينية وأنها أجرت في قصر الرئاسة طقوساً لتحضير الأرواح. كما نفت أن تكون صديقتها استغلت علاقتها بها واطلعت منها على أمور البلاد وأثرت عليها لتعيين مسئولين كبار في الدولة. وقال آن (53 عاماً) لوكالة «فرانس برس»: «يجب أن تستقيل لأنها فقدت كل سلطتها المعنوية كرئيسة». وتواجه بارك غضباً متزايداً من الرأي العام بسبب هذه القضية. وقد كشف استطلاع للرأي أجراه معهد «غالوب» أن شعبية بارك تراجعت إلى خمسة في المئة قبل سنة تقريباً على انتهاء ولايتها. وتريد النيابة معرفة ما إذا كانت شوي استغلت علاقة الصداقة التي تربطها بالرئيسية الكورية الجنوبية لابتزاز كبريات الشركات مثل «سامسونغ» وإرغامها على دفع أموال لمؤسسات انشأتها لحسابها.
مشاركة :