خالد الفيصل: التطرف والإرهاب مَنَحا أعداء الأمة أدوات كافية للنيل منها

  • 11/6/2016
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أكد مستشار خادم الحرمين الشريفين، أمير منطقة مكة المكرمة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أن التطرف والإرهاب منحا أعداء الأمة أدوات كافية للنيل من الإسلام، وزعزعة موثوقية الأجيال الشابة بدينهم، وانتماءاتهم الوطنية مشيرا إلى أن تقديم القدوة الحسنة يعد حلاً لإعادة بناء الصورة الحقيقية للإسلام، وأن زيادة تعداد المسلمين في أوروبا وأمريكا جاء بالقدوة الحسنة، كما فعل التجار المسلمين في غرب آسيا عبر التاريخ لنشر الإسلام بحسن التعامل، والصدق، والأمانة. جاء ذلك خلال مخاطبته 160 شابا من أبناء محافظات المنطقة ضمن أسبوعيات المجلس التي تعقد في منزله أسبوعياً، حيث تضمن اللقاء تقديم أفكار وبرامج قابلة للتطبيق تتولى طرحها الجهات الحكومية والأهلية ومؤسسات المجتمع المدني وشباب المنطقة. وأشار أمير مكة إلى أن كل المشاركين في مشروع مكة الفكري والثقافي، الذي أطلقته إمارة المنطقة تحت شعار «كيف نكون قدوة؟» لديهم ضوء أخضر للبدء والمشاركة، فكراً وتطبيقاً، بالتنسيق مع فريق العمل المكلف من الإمارة. وراهن على شباب المنطقة في إعادة هيكلة الصورة الذهنية للإسلام ونشر سماحته، ويأتي الرهان الثاني في قدرتهم على تفعيل وتطبيق ممارسات إنسانية حضارية، تتوافق مع المشروع، الذي يحقق الهدف الثاني من أهداف الرؤية التنموية للمنطقة، المتمثل في الارتقاء بتنمية الإنسان ليبلغ وصف القوي الأمين، عن طريق دعم الجهود التنموية ثقافياً وفكرياً وتوعوياً واتصالياً وتنسيقياً، بجانب إشراك المجتمع المدني في تحليل المشكلات واقتراح المبادرات. وأوضح أثناء إجابته على أسئلة الشباب واستفساراتهم، وكذلك مباركته لمبادراتهم، أنه مهموم بتغيير الصورة الذهنية لدى الغرب عن الإسلام واختصار حزمة أخلاق الدين الإسلامي في السيف، مؤكداً أن تاريخ الإسلام عموماً تمت كتابته بسوداوية، أثرت على إيصال رحمة الدين الإسلامي، وحثه على الرفق إلى العالم، وأنه أيضا دين سلام وتسامح ومنهج حياة. وبيّن أن مفهوم وتطبيقات الإسلام باتت مهمة في عنق السعودية إتماماً لحظوظها التاريخية كمهبط للوحي، وأرض للنبي الكريم صلى الله عليه وسلم، إلى جانب مقوماتها الحالية، القادرة بشبابها أولاً على إعادة تقديم الإسلام للعالم بصورته الحقيقية. وقدّم أمير منطقة مكة المكرمة للشباب في حواره معهم تلميحات عن مفاهيم «كيف نكون قدوة ؟» مروراً بالفرد داخل الأسرة، والأسرة داخل المجتمع، موضحاً أن إدارات التعليم والجامعات وإدارات القطاعات الحكومية والخاصة تتولى حالياً تصميم برامج «قدوة» وتنفيذها بهدف التأكيد على أن شباب المنطقة قادرون على تحقيق إنجازات ترفع راية الوطن في المحافل كافة.

مشاركة :