في خطاب ألقاه أمام الآلاف من اللبنانيين الذين احتشدوا في الساحة الرئيسية أمام مبنى القصر الجمهوري في بعبدا (شرق بيروت)، لتهنئته بانتخابه رئيسا للبلاد. وقال عون: "سنحافظ على سيادتنا واستقلالنا ولن نكون مرهونين لأي بلد آخر، وهذا لا يعني أية عداوة بل صداقة صريحة مع هذه الدول". وأضاف "الكيدية السياسية عرقلت مشاريعنا المتعلقة بالحاجات الأساسية كالكهرباء والبنى التحتية". مستطرداً: "أول ما سنفعله تأمين هذه الحاجات بأقصى سرعة ممكنة، واستثمار الموارد الطبيعية، التي ستغنينا عن الاستدانة لنزدهر اقتصادياً، وعلينا أن ننفتح على العالم العربي". وشدد على أن "الفساد سيتم استئصاله والبيئة ستكون نظيفة". وأردف بقوله: "نحن اليوم أمام مشروع كبير ووصولنا الى رئاسة الجمهورية ليس الهدف، بل الهدف أن نبدأ بناء وطن قوي، وهذا الأمر يتحقق بالوحدة الوطنية التي سنعززها أكثر فأكثر". ومضى قائلاً: "الوطن القوي بحاجة الى دولة قوية تديره، والتي تُبنى على دستور يحترمه السياسيون جميعاً". وفيما شدد على أن سقف الدستور "لن يُخرق من أي رأس من الآن فصاعداً"، قال " الشعب عليه أن يحترم القوانين التي هي العقد الذي يحمي اللبنانيين، وعلى قوى الأمن أن تحفظ أمن المواطنين كي يناموا وأبوابهم مفتوحة، والمجتمع لديه حاجات بدائية غير متوفرة لحدّ اليوم". وتوجه آلاف اللبنانيين إلى القصر الجمهوري في بعبدا، اليوم، رافعين الأعلام اللبنانية وصور ميشال عون بالبذلة العسكرية يوم كان في قصر بعبدا، بين 1988 و1990. وفاز عون، الإثنين الماضي، برئاسة لبنان بعد حصوله على 83 صوتاً من أصوات النواب الـ127، الذين حضروا الجلسة، وهم كل النواب باستثناء نائب واحد قدم استقالته. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :