بيروت (وكالات) أكد الرئيس اللبناني المنتخب ميشال عون، أمس، أن بناء وطن قوي من أولوياته، مضيفاً أن أي رأس لن يستطيع خرق الدستور اللبناني من الآن وصاعداً. وقال عون «وصولنا إلى رئاسة الجمهورية ليس الهدف، بل الهدف بنيان وطن قوي يحتاج إلى دولة قوية تبنى على دستور يحترمه السياسيون». وأعلن عون أن «أي رأس لن يستطيع أن يخرق الدستور من الآن فصاعداً، وأن الفساد سيستأصل، وستعود البيئة نظيفة مهما كلف الأمر». وقال «نستطيع اليوم أن نقف بكل عزة وعنفوان أمام الناس والشعوب، أننا عدنا وصنعنا وحدتنا الوطنية، وسنبدأ مرحلة ثانية، مرحلة بناء الوطن». وتابع «وصلنا إلى السلطة ولدينا خطط تنموية، مع المحافظة على استقلالنا وسيادتنا وحريتنا»، مضيفاً «لن نكون مرهونين لأي بلد آخر، فاستقلالنا وسيادتنا ليسا عداوة ولا يشكلان خصومة مع دول أخرى، لا بل صداقة صريحة وقدرة على احترامها، لأننا نكون قد تخلصنا من التأثيرات الخارجية». وأكد الرئيس اللبناني أنه سيتعاطى مع جميع الدول من منطلق الصداقة، ولن يكون مرهوناً لأي دولة، ولن يقبل بأي وصاية خارجية. وقال عون في خطاب ألقاه أمام حشود شعبية توافدت لتهنئته في قصر (بعبدا) الرئاسي شرق بيروت، إن الشعب اللبناني يجب أن يلتزم أيضاً باحترام القوانين، خصوصاً في ظل وجود عدالة قضائية وأمن غير تابعين لقوى سياسية. ولفت إلى وجود مشاريع وخطط تنموية يجب البدء بتنفيذها خلال العهد الجديد وبأسرع وقت ممكن، خصوصاً ما يتعلق منها بتوفير الحاجات الأساسية للبنانيين، مشدداً على وجود إرادة وآمال كبيرة لتنفيذ هذه المشاريع، والبدء بالإصلاحات الحقيقية. وتوجه الآلاف من أنضار عون أمس إلى القصر الرئاسي في منطقة بعبدا قرب بيروت، مهنئين بانتخابه بعد عامين ونصف عام من الشغور في هذا المنصب، وسط إجراءات أمنية مشددة. ولبى الآلاف من أنصار عون من فئات عمرية ومناطق مختلفة دعوة الرئاسة للتوجه إلى القصر الرئاسي. ووصلت الحشود تباعاً إلى الباحة الخارجية للقصر، حاملين صور عون والأعلام اللبنانية واللافتات المهنئة بانتخابه على وقع أغانٍ وطنية. وقال مصور لـ «فرانس برس» إن دخول الحشود إلى الباحة الداخلية للقصر تم بعد إخضاع الناس فرداً فرداً لعملية تفتيش دقيقة، تولاها المئات من عناصر الحرس الجمهوري. ولوحظ أن المؤيدين استبدلوا الأعلام البرتقالية الخاصة بالتيار الوطني الحر الذي يتزعمه عون، بأعلام لبنان.
مشاركة :