#امتياز_الاهليه_بلا_رواتب بين مطرقة الديون وسندان الوزارات

  • 11/7/2016
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

المواطن وليد الفهمي جدة  حلموا بمستقبل مشرق.. غاصوا في أعماق أحلامهم، وخططوا وفي أذهانهم نفذوا، وجعلوا من كل أمانيهم المستحيلة حقائق.. أحلام نسجت بخيوط أياديهم لسنوات لتضيء لهم دروب حياتهم، وتضمن لهم حياة كريمة بعد تخرّجهم، لكن الواقع صدمهم ولم يكن في حسبان طلاب كليات التميّز وغيرها من كليات الطب الأهلية، والذي أصبحت أحلامهم صعبة المنال، وبدل أن تسعدهم وتنير مستقبلهم شكلت هاجسًا وخوفًا من المستقبل المظلم الذي لم يُعرف حتى الآن. وعد وزير لم يتحقق وأصبح سرابًا؛ مما جعل تلك المشكلة تخلق وبلا شك حالات من الحاجة والعوز والخوف من مستقبلٍ أصبح مهددًا من كل جانب، وأخيرًا تنصل وزارة التعليم العالي من المسئولية من التأخير، ورد كليات الطلاب بأن التأخير من قِبل الوزارة وأيضًا من قِبل وزارة المالية. كل تلك التداعيات تلقتها المواطن بعدد كبير من الشكاوي من قِبل أطباء الامتياز وخريجي كليات البترجي وابن سينا وأيضًا الفارابي والمعرفة وغيرها من الكليات الأهلية بالمملكة، الذين أصبحوا يرون كثرة الوعود وهم لن يتحقق؛ فمنذ 10 أشهر أصبحت الأبواب مقفلة بردود وتجاهل من قِبل مسئولي وزارة التعليم العالي. مستحقاتهم وهي حقًا لهم ليس عليهم، أصبحوا يشاهدونها حلمًا يراودهم وسرابًا لم يجد من ينقذه من الضياع بين وزارة المالية والتعليم العالي وأخيرًا كلياتهم، والسبب في معاناتهم سواء أنهم أرادوا الحياة الكريمة ووظائف مرموقة. وأكدوا في شكواهم  لـلمواطن أنهم قاموا بإكمال رفع أوراقهم عن طريق البوابة الإلكترونية امتياز قبل تخرجهم وأيضًا بعد أن تخرجوا، والتي وضعت إعلانا على صحفتها بالإنترنت في حالة وجود استفسارات لديكم حول طلب مكافأة الامتياز يرجى مراجعة الجامعة التي درستم بها، ولكن لا حياة لمن تنادي، وعند الاستفسار من الكلية لا نجد إجابة وافية حول ذلك، مبينًا أنهم وبكل أسف يتعملون بسوء المعاملة، وبتهكم، ومن جهة أخرى ووعود أصبحت تسلية وقت في أمل أن تجد إجابة وافية، ووعد صادق لإنهاء معاناتنا. وأكدوا في الوقت نفسه لـالمواطن: أصبحنا في حالة حرجة من تكالب الديون التي أرهقتنا، وفي حالة حرج دائم، وأيضًا تشتت بعض العائلات وضياع ما نسجوه من أحلام على مرّ السنين الماضية، مضيفين أنهينا سنة الامتياز منذ ثلاثة أشهر، ولازالت لنا مستحقات لم نستلمها من وزارة التعليم العالي، حتى امتدت تلك العدوى، وطالت الخريجين الجُدد أيضًا. وبيّنوا رغم محاولاتنا في التواصل مع وزارة التعليم ووزارة المالية لكن لم نجد أي رد، وكأن مطالبنا تتبخر قبل أن يسمعوها وخطابتنا ويُمسح حبرها قبل أن تُقرأ. وأكملوا بحرقة وألم: لم نترك بابًا إلا وطرقناه، لم نستلم رواتب الامتياز، والتي بمقدار 9200 شهريًا لكل طالب منّا، ولماذا الخريجين من الجامعات الحكومية يستلموا حقوقهم بانتظام كل شهر، ونحن لم نستلم حقوقنا، مؤكدين أن ما تفعله الجامعات الحكومية مع طلابها هو المطالبة بحقوقهم عكس ما نحن عليه الآن، وهو بعدما سهرنا الليالي الطويلة وتخرجنا تخلت عنّا كلياتنا، ولم نجد من يقدم لنا المساعدة بأخذ مستحقاتنا. واستطردوا: كيف لنا التوفيق بين العمل والمواصلات والمطالب المادية الكثيرة؛ فنحن مثل خريجي الجامعات الحكومية نعمل ونتدرب ونأخذ نفس المناوبات، وهي قضاء أكثر من 24 ساعة على الأقل مرة واحدة كل أسبوع، ولكن لم نحصد وبكل أسف إلا خيبات الأمل، التي لا زالت حتى ساعة إعداد هذا الخبر نجدها. واختتموا حديثهم ومعاناتهم لـالمواطن: أغلبُنا هم المسؤولون عن نفسهم وعن عائلاتهم وغير ذلك فطبيب الامتياز مطالب بحضور مؤتمرات ودورات وأغلبها مكلفة جدًا، بالإضافة إلى متطلبات الهيئة السعودية للتخصصّات الصحيّة من رسوم للإصدار الرخصة الطبية. المواطن، تواصلت مع قسم التدريب بكلية ابن سينا، حيث أكد سامي المزيني، أن الكلية ليس لها علاقة بتأخير المستحقات للطلاب ولا نعلم عنها شيء كون الصرف مباشرة من قِبل وزارة التعليم وكافة البيانات الخاصة بهم تُرفع عن طريق موقع الوزارة الإلكتروني امتياز، حيث بيّن في حديثه أن الصرف قد يكون قريبًا خلال الشهر، فيما تعذّر التواصل مع الكليات الأخرى لعدم تجاوبهم مع الاتصالات التي أجريت مع أقسامهم المختلفة. كما تواصلت المواطن مع المتحدث الرسمي لوزارة التعليم مبارك العصيمي، ووجهت له استفسارات عبر الرسائل، والتي تخص معاناة أطباء الامتياز، وإذا أكد في اتصال هاتفي أنه أحال الاستفسار الوارد للجهة المعنية بالوزارة، وفي انتظار الإجابة ولم ترد حتى نشر هذا الخبر .

مشاركة :