نجران بين مطرقة الديون وسندان هروب المدربين

  • 10/16/2014
  • 00:00
  • 12
  • 0
  • 0
news-picture

بدأ نادي نجران موسمه الحالي بحزمة مشاكل لا حصر لها أرّقت مضاجع جماهيره ولا تزال، في ظل ما آل إليه وضع الفريق خلال ما مضى من الموسم، وظهر سفير الجنوب بعيدًا عن مستوياته المعروفة بسبب ضعف الإعداد وقلة الانسجام بين لاعبيه مما أدى إلى عدم القدرة على تحقيق أي انتصارات، أضيفت إلى ما يعانيه النادي من ديون وقلة موارد وعدم وجود المنشأة وابتعاد معظم الداعمين عنه. «المدينة» فتحت ملف نجران الساخن وتجولت بين جوانب تلك المشاكل التي لا حصر لها والتي حولت حلمه في منافسة الكبار، للصراع على البقاء فقط. 26 شكوى لم تكن تلك الشكاوى الـ26 التي تقدم بها لاعبو نجران للجنة الاحتراف هي الوحيدة من نوعها، بل كانت هناك شكاوى مماثلة أخذت تقذف النادي الفقير في كل حدب وصوب، سواء من قبل وكالات السفر، أو ملاك سكن اللاعبين والمدربين، أو شركات الإيجار الخاصة بالسيارات، بالإضافة إلى شكوى واستقالة تقدم بهام مسؤول الاحتراف بالنادي صالح آل سالم بسبب عدم منحه مرتباته، وبالتالي وقع نجران في مأزق عدم استطاعته تسجيل عدد من اللاعبين الجدد محليين وأجانب إلا بعدما سدد تلك المبالغ وهو ما نجح فيه رئيس النادي هذيل آل شرمة بصعوبة. معسكر دون إداري لم يحدث أن أقيم معسكر دون إداريين سوى مع نجران، كون مدير الكرة آل قميش كان قدم استقالته مع نهاية الموسم الماضي وتبعه آل حنظل وآل غفينة وآخرين من أعضاء المجلس، وقام الجهاز الفني منفردًا بتقسيم الإعداد لأربع مراحل بدأها الفريق من نجران ثم جدة وعاد بعدها لنجران لقضاء إجازة عيد الفطر ومن ثم المغادرة لإقامة المعسكر الخارجي بتركيا، إلا أنّ عدم وجود منسّق مع الفريق خلال تلك الفترة أضرَّ بالتخطيط كثيرًا، مما حدا بالإدارة لتكليف إبراهيم الجريس إداري الرائد السابق ليكون مع الفريق خلال تواجده بجدة في ظل غياب الأعضاء وإدارة الكرة المستقيلة. أزمة لافاني ظهرت الشرارة الأولى في جسد الفريق حينما امتنع مدربه الفرنسي دينيس لافاني -الذي تم التعاقد معه بداية الموسم خلفًا لجوكيكا- عن العودة لنجران لإكمال المرحلة الثالثة من البرنامج الإعدادي، ورفض أن يؤدي اللاعبون التمارين على ملعب النادي بسبب عدم رضاه عن أرضيته، وبالتالي رضخت الإدارة النجرانية لطلب المدرّب ومدَّدت إقامة المعسكر في جدة. جهود ذاتية في تركيا غادر الفريق لتركيا في الوقت الذي لم يرافقه فيه أي إداري، فيما اجتهد لاعب الفريق وقائده المخلص علي ضاوي لتسيير أمور البعثة هناك حتى لحق بهم الإداري حسين حنظل الذي عدل عن الاستقالة، وقضى الفريق هناك ما يقارب الـ10 أيام كانت أشبه بتأدية الواجب ليس إلا، خاصة أنَّ معظم لاعبي الفريق المؤثِّرين أمثال حمد الربيعي وفريد شكلام لم يلتحقوا بالبعثة بالإضافة للاعبين الأجانب الذين تم التعاقد معهم مؤخرًا. رحيل لافاني لم يعدل لافاني عن موقفه من عدم الرضا بإقامة التمارين على ملعب النادي بل أصر أن يتم إجراؤها على ملعب الأخدود، ليدخل في مشكلة كبيرة مع الإدارة وبالتالي لم يطل بقاؤه ليفضل الرحيل بالاستقالة عقب لقاء الهلال الذي خسره الفريق. مرحلة بريس العابرة عجلت الإدارة بالتعاقد مع البلجيكي مارك بريس خلفًا للافاني، لكن المدرب الجديد ما لبث وأن حضر بمشاكل سابقه الفرنسي، حيث اشتكى من نفس المعضلة (المنشأة والملعب وأصر على عدم أداء التمرين به) بل كان أكثر إصرارًا وجدية من لافاني متخذًا موقفًا جادًا وحازمًا تمثل بصرف اللاعبين عن إحدى التمارين مما جعل الإدارة تستجيب لطلبه بأن خلصت إلى استئجار ملعب حواري ليؤدي فيه الفريق تمارينه عوضًا عن الأيام التي سيؤديها على ملعبه. وتلك لم تكن بالمعضلة الوحيدة التي واجهت مارك بل اشتكى بأنه ومنذ أن أشرف على الفريق لم يتم التعاون معه كما يجب، وبالتالي قرر تقديم استقالته للإدارة دون رجعة قبيل لقاء الشباب استقالة النائب الشرفي لم يكن الخلاف الذي نشب بين رئيس النادي هذيل آل شرمة ونائب هيئة أعضاء الشرف آل برمان عاديًا، بل كان مقدّمة لصرف أعضاء الشرف عن دعم ناديهم، وبما أنّ آل برمان كان من أبرز الأعضاء الذين باستطاعتهم جمع شتات أعضاء الشرف للالتفاف حول النادي ودعمه، وبعد أن خرج رئيس النادي بتصريح بداية الموسم مفاده أن الشرفيين لا يرغبون في بقاء آل برمان، ففضل الأخير أن يقدم استقالته ويسحب عضويته كلية من النادي، لتثور ثائرة معظم أعضاء الهيئة وخاصة المقيمين بالمنطقة الشرقية حيث ربطوا عودتهم للنادي ودعمه بعودة آل برمان الذي تم انتخابه بالإجماع، وحتى الآن لم يعد آل برمان ولم يقدم بقية الأعضاء الدعم للنادي وبالتالي خسر النادي موردًا كبيرًا كان يصب في خزانته. هيئة شرفية حبيسة الأدراج في بداية الموسم وبجهود كبيرة من قبل رئيس النادي السابق وعضو شرفه الحالي مسعود حيدر، تم الاتفاق على تكوين هيئة شرفية من شأنها تقديم الدعم اللازم للنادي، وبالفعل تم تكوينها وتوزيع المناصب ولكن لا يزال الغموض يكتنف تلك الهيئة التي لم يعد لها حس ولا خبر بعد أن شارف الوقت منذ الإعلان عنها، على موسم كامل ونسي الأعضاء المنتخبون أنهم أصلًا ضمن تلك الهيئة!!

مشاركة :