أكدت قيادة الجيش اليمني دخول وحدات عسكرية جديدة في المعارك على مختلف جبهات القتال في مأرب وصنعاء والجوف وغيرها من المناطق، واستكمال ما يقارب 57 لواء عسكرياً التدريبات النهائية، سيتم الدفع بها جميعاً إلى جبهات القتال خلال اليومين المقبلين لحسم المعارك وإنهاء الانقلاب، فيما اشتدت وتيرة المعارك والغارات الجوية في جبهات اليمن، تمكنت خلالها قوات الشرعية من التقدم والسيطرة على مواقع جديدة في جبهات نهم وتعز وشبوة. وفي التفاصيل، أكدت قيادة الجيش اليمني دخول وحدات عسكرية جديدة في المعارك على مختلف جبهات القتال في مأرب وصنعاء والجوف وغيرها من المناطق، واستكمال ما يقارب 57 لواء عسكرياً التدريبات النهائية التي شاركوا فيها بمعسكرات التدريب التابعة للشرعية في مأرب وعدن وشرورة بالمملكة العربية السعودية، وهي قوات تعد ثمرة من ثمرات التعاون بين السلطة الشرعية لليمن وقيادة التحالف العربي. يأتي ذلك، في وقت استعرت المعارك على مختلف الجبهات في اليمن خلال اليومين الماضيين وسط أنباء عن تحقيق قوات الجيش والمقاومة بمساندة مقاتلات التحالف تقدماً كبيراً في ثلاث جبهات شمال شرق العاصمة صنعاء وجنوب تعز وفي عسيلان بشبوة، خلفت 43 قتيلاً في صفوف الميليشيات وعشرات الجرحى. ففي جبهة نهم شمال شرق صنعاء، أكد عضو المجلس الأعلى للمقاومة الشعبية الشيخ محمد العرشاني، لـ«الإمارات اليوم»، تقدم قوات الجيش والمقاومة في جبهة «الفرضة – يام - بني بارق»، وأوشكت على السيطرة على «مفرق أرحب»، ومن بعدها سيتم الانطلاق باتجاه نقيل ابن غيلان على طريق صنعاء - مأرب، ومن ثم فتحجبهة أخرى نحو أرحب وشمال محافظة عمران على حدود صنعاء الشمالية. وقال العرشاني إن المعارك مستمرة في وتيرة كبيرة وتقدم متواصل منذ أيام، تمكنت خلالها قوات الشرعية من الجيش والمقاومة من السيطرة على مناطق مبدعة وبني بارق بالكامل، وهي في طريقها حالياً إلى منطقة المديد، والتقدم مستمر وفقاً للخطط العسكرية المرسومة، والتقدم بهذه الطريقة يعد سريعاً جداً نظراً لطبيعة الجغرافيا الجبلية، مشيراً إلى أن جبهات نهم طويلة جداً وموزعة على ثلاثة محاور رئيسة. وأضاف في تصريح لـ «الإمارات اليوم»، أن جبهات نهم تشهد تدفقاً شبه يومي للتعزيزات القادمة من مأرب والتابعة لقوات الشرعية، وتضم أسلحة تتناسب وطبيعة المعارك في تلك التضاريس الوعرة، بينما الدعم الحقيقي الذي تتلقاه قوات الشرعية يتمثل في الغارات النوعية والمتواصلة من قبل طيران التحالف على مواقع وتعزيزات الميليشيات في نهم، وحققت انتصارات كبيرة في هذا الخصوص. وأوضح العرشاني أن الوضع وطبيعة المعارك يستدعيان التقدم ببطء، نظراً لوجود مئات الألغام التي زرعت من قبل الميليشيات بطريقة فنية وخبيثة وبتكتيك عسكري ليس معروفاً، بعضها بلون الأشجار والحجارة والتربة في كل متر من مساحة الأراضي التي كانت تسيطر عليها الميليشيات، مؤكداً وجود خبراء أجانب من إيران أو حزب الله اللبناني ينفذون تلك التقنيات العسكرية في الألغام أو في إطلاق الصواريخ أو التكتيكات الحربية الأخيرة، وقد تم القبض على عدد من أولئك الخبراء الأجانب. وأشار العرشاني إلى أن الانتصارات التي تحققها قوات الشرعية في نهم هي رد طبيعي على ما وصفها بـ«المؤامرة الأممية» التي تقدم بها المبعوث الدولي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد أخيراً، والتي تأتي خدمة للمشروع الإيراني في المنطقة، بحيث بات الرهان لدى اليمنيين على أرض المعركة وعلى الجيش والمقاومة لإنهاء الانقلاب وإعادة الشرعية. وكانت مصادر في مقاومة نهم أكدت مصرع 21 من عناصر الميليشيات خلال مواجهات اليومين الماضيين، بالإضافة إلى تدمير عدد من الآليات العسكرية وإصابة العشرات، في حين شنت مقاتلات التحالف سلسلة من الغارات على مواقع الميليشيات في جبهات نهم المختلفة، خصوصاً على مسورة، كما استهدفت الحيمة الخارجية وهمدان عند الضواحي الشمالية والغربية للعاصمة. وفي جبهة عسيلان في محافظة شبوة، اكد قائد المقاومة الشيخ علي أحمد الحجري، لـ«الإمارات اليوم»، أنهم في المقاومة والجيش، المتمثل باللواء 19، تمكنوا من التقدم والسيطرة على مواقع هي لخيضر، بئر دعمك، بيت بلبوم، شميس، المحكمة، منطقة وراكة حبراس، ودار آل منصر، خلال معارك قتل فيها 25 من عناصر الميليشيات، إلى جانب عشرات الجرحى. وأشار إلى أنهم دمروا عدداً من الآليات العسكرية للميليشيات، بالإضافة لتدمير اثنين من مخازن الأسلحة تدميراً كاملاً خلال تلك المعارك التي بدأت الليلة قبل الماضية، لافتاً إلى أن النصر قريب جداً في شبوة كلها، مشيداً بالدعم الكبير الذي تقدمه مقاتلات التحالف في مساندتهم بشكل متواصل على جبهات القتال. في الأثناء، دارت معارك عنيفة في أطراف مديرية صرواح غربي مدينة مأرب، التي شهدت إعادة ترتيب تموضع قوات الشرعية والدفع بمزيد من التعزيزات العسكرية إلى جبهات صرواح، ووضع ترتيبات أمنية معززة بآليات عسكرية حديثة في محيط المحافظة، وفي صرواح على وجه الخصوص، لدعم الاستقرار فيها. وفي تعز، تمكنت قوات الجيش والمقاومة في جبهة الصلو من استعادة منطقة «الصيرتين» للمرة الثالثة خلال 10 أيام، في معارك الكر والفر مع الميليشيات، فيما تمكنت قوات الشرعية في جبهة حيفان من تأمين مناطق متعددة وقطع طريق الإمداد الذي تستخدمه الميليشيات في منطقة الخزجة والسيطرة عليه وتأمينها. وذكر القيادي العسكري في قوات اللواء 35 مدرع في الصلو أحمد الذبحاني، أنهم في الجيش والمقاومة تمكنوا من استعادة السيطرة على منطقة الصيرتين، بعد معارك عنيفة مع الميليشيات التي تكبدت خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد، وتم فيها قتل المشرف العام للميليشيات في الصلو المكنى «أبوحرب» إلى جانب أربعة من مرافقيه وأسر أحد العناصر. وفي جبهات غرب المدينة، أكدت مصادر في المقاومة مصرع 11 من عناصر الميليشيات وإصابة 17 آخرين بمعارك متفرقة في جبهات المدينة. وفي صعدة، كثفت مقاتلات التحالف من غاراتها بشكل كبير على مواقع الميليشيات في مديريات حيدان، باقم، رازح، سحار، كتاف، وشدا، ما أسفر عن تدمير آليات عسكرية ومقتل وإصابة عدد من الميليشيات. وفي حجة، أعلنت قيادة المنطقة العسكريةالخامسة استشهاد قائد اللواء 82 مشاة العميد صالح الخياطي، وعدد من مرافقيه وأصيب آخرون في صدهم هجوم للميليشيات على مواقعهم في محيط ميدي الساحلية.
مشاركة :