أكد ناطق الجيش اليمني العميد الركن عبده مجلي، بدء مرحلة الحسم العسكري ضد الميليشيات الانقلابية، مشيراً إلى أن الانتصارات الأخيرة تصب في سبيل خلاص الشعب اليمني من الحوثيين، فيما تواصلت المعارك والغارات في جبهات مختلفة، وسط حالة من الانهيار والتراجع والخلافات في صفوف الانقلابيين. وتفصيلاً، زف ناطق الجيش اليمني العميد مجلي، البشرى للشعب اليمني بقرب الحسم العسكري والانتصار على الميليشيات الانقلابية، التي قال إنها باتت في حالة «انهيار مميت»، مشيراً الى أنها ستعود قريباً إلى كهوف «مران وحيدان وضحيان» في صعدة، وسيلفظها أبناء تلك المناطق كما لفظها الشعب اليمني من جميع المناطق الأخرى. وأضاف العميد مجلي، أن الجيش الوطني بمساندة الأشقاء في دول التحالف، يحقق انتصارات كبيرة على مختلف الجبهات، وتمكن من تأمين مناطق استراتيجية في محيط العاصمة صنعاء، وفي ميدي وحرض وجبهات البقع وعلب في صعدة، وجبهات غرب وجنوب وشرق تعز، وفي طوال السادة في بيحان والصفراء في عسيلان شبوة. وأشار العميد مجلي في تصريح لـ«الإمارات اليوم» إلى أن المقاتلين في جميع الجبهات يتمتعون بمعنويات عالية ويحققون انتصارات كل يوم على أرض المعارك، فيما تتلاشى الميليشيات يوماً بعد يوم، وهي في حالة انهيار وخلافات وتراشق إعلامي في ما بينها. وأكد ناطق الجيش اليمني، أن الميليشيات تسببت خلال الفترة الماضية في تدمير الوطن والبنية التحتية والاقتصاد الوطني، ونهبوا المرتبات والمؤسسات. وأوضح أنه في ظل عمليات التخريب تلك عملت قوات الجيش بمساندة التحالف خلال الفترة الماضية على التسريع بعمليات الحسم العسكري، وقامت بإرسال التعزيزات العسكرية النوعية والكبيرة إلى مناطق التماس وجبهات حاكمة واستراتيجية في نهم بمحيط العاصمة، والبقع وعلب في صعدة، وميدي وحرض في حجة، والتي تمكن الجيش فيها من تحرير المناطق الشرقية والجنوبية لميدي وحرض، ووصل إلى وادي حيران، واقترب من حسم المعركة في صرواح وجبال هيلان في مأرب، ويقترب من مديرية خولان في جنوب شرق العاصمة، وقريباً سيتم الحسم في جبهات شبوة بعسيلان وبيحان، ويحقق تقدماً كبيراً في جبهات مديريات موزع والوازعية ومقبنة والاحكوم والصلو وصبر وغرب وشرق مدينة تعز، والوصول إلى العاصمة صنعاء، مؤكداً أن 80% من الأراضي اليمنية باتت محررة وآمنة وتحت سيطرة الشرعية بالكامل. وأكد مجلي أن الأبطال من الجيش والمقاومة يدركون جيداً أن الآمال معلقة عليهم في الخلاص من تلك الميليشيات الانقلابية، التي ضربت بكل جهود السلام والاتفاقيات الهادفة إلى حقن الدماء وإنهاء الانقلاب وإعادة الشرعية بالطرق السلمية عرض الحائط، وبات الخيار العسكري هو الخيار الوحيد لحسم المعركة وإعادة الشرعية. وفي شبوة قتل ستة من عناصر الميليشيات بينهم قيادي ميداني وأصيب ثمانية آخرون في مواجهات مع الجيش الوطني في جبهة الصفراء في بيحان. وفي صعدة، أفشلت قوات الجيش هجوماً للميليشيات في محور علب بمديرية باقم وقتلت منهم 10 من عناصرهم وأصابت عدداً آخر. وكانت مقاتلات التحالف شنت سلسلة من الغارات على مواقع الميليشيات في البقع، وسط تقدم ميداني للجيش وتمكنه من تحرير «التبة الحمراء» والمناطق المحيطة بها، والتي شاركت فيها مقاتلات الاباتشي. وقصفت مقاتلات التحالف مناطق النمصة في الجعملة بمديرية مجز، ومواقع لهم في رازح، وآل مخرم في باقم وتجمعات لهم في مديرية منبه. وفي لحج، تمكنت قوات الجيش من إفشال هجوم للميليشيات بعد محاولتها التقدم باتجاه جبل «الاكعور» الاستراتيجي في منطقة الحمالة بكرش شمال المحافظة. وفي مأرب، وصلت تعزيزات عسكرية جديدة من قبل الشرعية والتحالف عبر منفذ الوديعة الحدودي تضم مدافع عملاقة ذاتية الحركة وراجمات صواريخ ومنصات دفاعية وعربات عسكرية وقطع أسلحة متنوعة، وفقاً لمصدر عسكري في المنطقة العسكرية الثالثة بمأرب، التي شهدت خلال الأسبوع الماضي وصول تعزيزات كبيرة إليها في إطار الاستعداد لمرحلة الحسم العسكري. وفي تعز، تجددت المواجهات بين قوات الجيش والميليشيات في مديرية الصلو جنوب المحافظة في جبهات الصيار والحود، وسط أنباء عن تقدم الجيش بعد تكبيده الانقلابيين خسائر كبيرة وفرار عناصرهم من مواقعهم. وفي البيضاء، تمكنت المقاومة من التقدم باتجاه مواقع الميليشيات في منطقة الظهرة بمديرية القريشية، بعدما هجمت عليهم وكبدتهم سبعة قتلى وعدداً من الجرحى. وفي صنعاء، واصلت الميليشيات حشد عناصرها إلى العاصمة بهدف الاحتفال بذكرى انقلابهم على الشرعية واستعدادهم للانقلاب على حليفهم المخلوع صالح، وفقاً لمصادر مقربة من حزب المؤتمر جناح صالح، التي قالت إن الميليشيات بدأت حملة اعتقالات واسعة في صفوف حزب المخلوع.
مشاركة :