القوات العراقية تتوغل في الموصل والإرهابيون يقاومون بشراسة

  • 11/7/2016
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

بغداد: الخليج، وكالات واصلت القوات العراقية لليوم الثالث على التوالي، أمس، تقدمها خلال القتال مع الإرهابيين داخل مدينة الموصل، وتمكنت من السيطرة على أحياء جديدة، كما تمكنت من استعادة عدة قرى في المحور الجنوبي الغربي، فيما يخاطر المدنيون بأرواحهم تحت القصف ونيران القناصة للفرار من المدينة، في حين قتل 25 شخصاً على الأقل، بينهم 10 زوار إيرانيين، وأصيب العشرات في هجومين انتحاريين تبناهما تنظيم داعش استهدفا مدينتي تكريت وسامراء شمالي بغداد. وقال قائد عمليات الموصل الفريق الركن عبد الأمير يار الله، في بيان، إن القوات العراقية حررت قرى الرزاقية وحويجة الحصان في محور الزاب جنوب غربي الموصل. وقال النقيب وليد خالد من قوات الجيش العراقي إن قوات الجيش العراقي في الفرقة 16 اقتحمت منطقة السادة بعويزة شمالي الموصل أولى الأحياء السكنية من المدخل الشمالي لمدينة الموصل، وتخوض القوات العراقية حرب شوارع مع عناصر التنظيم في الهجوم الذي كان من أكثر من محور على الحي الذي يعد أحد بوابات الموصل من محور الشمال. وأوضح أن القوات العراقية تواصل اشتباكاتها في المحور الشرقي بالموصل داخل أحياء الإخاء والبكر التي اقتحمتها القوات العراقية فجر أمس أيضاً بالجهة الشرقية من المدينة. وذكر بيان لخلية الإعلام الحربي في قيادة العمليات المشتركة أن مسؤول هيئة الحرب في تنظيم داعش مهند حامد أبو عائشة قتل أمس مع عدد من معاونيه في ضربة جوية في منطقة يارمجة. وقال قائد قوات مكافحة الإرهاب الفريق الركن عبد الغني الأسدي إن قواتنا تواصل تطهير أحياء بينها السماح وكركوكلي والملايين وشقق الخضراء. وأكد الأسدي أن المقاومة شديدة جداً وقدموا (الإرهابيون) خسائر كبيرة. وفي حي الانتصار في جنوب شرقي المدينة، خاضت الفرقة التاسعة المدرعة من الجيش معارك مع الإرهابيين. من جهة أخرى، قتل 25 شخصاً على الأقل وأصيب أكثر من 50 آخرين بجروح، بينهم 10 زوار إيرانيين، في هجومين انتحاريين استهدفا أمس مدينتي تكريت وسامراء شمالي بغداد. وقال ضابط في الشرطة برتبة مقدم قتل 15 شخصاً وأصيب 33 بجروح جراء هجوم انتحاري بسيارة مفخخة ضد حاجز تفتيش عند المدخل الجنوبي لمدينة تكريت. وأضاف قتل 10 اشخاص واصيب 25 آخرون، بينهم إيرانيون، جراء هجوم انتحاري بسيارة إسعاف داخل مرآب في سامراء جنوب تكريت. ونقلت وكالة الطلبة الإيرانية للأنباء عن مسؤول قوله إن 10 زوار إيرانيين قتلوا في تفجير سامراء. وأضاف محمد جواد دانشيار المسؤول عن الزيارات أن الإيرانيين كانوا يغادرون حافلة عندما اقتربت سيارة إسعاف يقودها الانتحاري منهم وانفجرت. وأكد رئيس اللجنة الأمنية في محافظة صلاح الدين جاسم الجبارة طبيعة الهجمات، مشيراً إلى مقتل ضابط شرطة برتبة عميد ونجله جراء الهجوم في تكريت. وتحدث ضابط الشرطة عن وقوع تفجير انتحاري بحزام ناسف عقب تفجير سيارة الإسعاف في سامراء، الأمر الذي لم تؤكده مصادر أخرى. لكن تنظيم داعش أصدر بياناً تبنى فيه الهجمات، متحدثاً عن ثلاثة انتحاريين، اثنين في سامراء وثالث في تكريت. الجنرال سليماني يدير عمليات معركة الموصل قال الأمين العام لحركة النجباء التابعة لميليشيات الحشد الشعبي، أكرم الكعبي، إن قائد فيلق القدس التابع لالحرس الثوري الإيراني الجنرال قاسم سليماني، يشارك في قيادة عمليات معركة استعادة مدينة الموصل العراقية من تنظيم داعش الإرهابي، وفقاً لما ذكرته قناة سكاي نيوز عربية الإخبارية. وبحسب القناة، فإن مفارقة كبيرة يصنعها قاسم سليماني، بتنقله المستمر عبر الحدود بين سوريا والعراق، تكمن في أنه يشكل مع داعش الطرفين الوحيدين القادرين على هذه الخطوة. في العراق، في الميدان الأحدث للعمليات بالموصل، تحاول أذرع إيران العراقية من فصائل الحشد الشعبي تبرير قيادة سليماني عمليات في المنطقة، بالقول إن الإيرانيين أعطوا دماء في العراق، ولم يقدموا السلاح فقط. ويضيف الكعبي المستشارون الإيرانيون وقاسم سليماني موجودون اليوم في العراق. وهناك صوت أقوى، على الأقل ميدانياً، من ميليشيات الحشد الشعبي، أبومهدي المهندس، يحاول كذلك تبرير وجود سليماني، بالقول إنه موجود بناء على طلب من الحكومة العراقية. ويبدو أنه بعد قليل لن يكون لسليماني وداعش وحدهما ميزة العمل عبر الحدود، فأحد قادة الحشد، هادي العامري، يقول إن الحشد قد يتوجه في نهاية المطاف إلى سوريا لقتال داعش هناك. في الحالتين شرقاً وغرباً المبرر واحد، مبرر قد يبتعد عن الحقيقة بعض الشيء، إذا رسمت خريطة التحالفات الإيرانية في سوريا، وتم إدراك مدى سيطرتها على مفاصل الحكم في العراق.

مشاركة :