تواصلت المعارك، هذا السبت، على المحور الشرقي لمدينة الموصل شمالي العراق بين القوات العراقية ومسلحي تنظيم داعش وسط مقاومة عنيفة من قبل مقاتلي التنظيم، حيث تحدثت بعض المصادر عن سماع دوي انفجارات عنيفة في حي المعلمين في الساحل الأيسر لمدينة الموصل. وتتزامن هذه المعارك في الميدان والتي تمكنت خلالها القوات العراقية من تحرير ثلاث قرى في ناحية النمرود في المحور الجنوبي الشرقي للمدينة مع استمرار عمليات القصف ضد مسلحي التنظيم. أحد سكان حي التحرير الذي حرر من قبل القوات العراقية من قبضة تنظيم داعش قال: نحن نعيش في ظروف صعبة جدا، كل القيود علينا منذ أكثر من عامين ونصف، لقد سجنونا من كل الجوانب، لقد منعوا علينا الهواتف وخربوا أجهزت اتصالات التلفاز، و قطعوا الأنترنت لقد عزلونا عن العالم. وقد أجبرت المعارك الضارية منذ بدء معركة تحرير مدينة الموصل من قبضة تنظيم داعش والتي دخلت شهرها الثاني أكثر من 79 ألف شخص على الفرار من مختلف مناطق المدينة، موزعين على مخيمات عدة منها مخيمات حسن شام والخازر في أربيل. وتقول إحدى النازحات: لقد كنا في حي صلاح الدين عندما دخل مسلحوا تنظيم داعش ولقد إستعملونا كدروع بشرية، و اقتادونا إلى مدينة الموصل، وتمت محاصرتنا لأكثر من عامين، ولم يسمحوا بأي أحد بالمغادرة، ولما دخل الجيش إلى بعويزة، هربنا، لقد تسلقنا الجدران وهربنا من بيت إلى أخر. يأتي هذا في الوقت الذي دقت فيه منظمات دولية ناقوس الخطر بشأن تعرض عشرة ملايين عراقي يشكلون ثلث سكان العراق لمخاطر جسيمة تتطلب مساعدات إنسانية عاجلة حيث أشارت هذه المنظمات إلى أن عشرات الألاف من الأسر التي تعيش في المناطق التي تم تحريرها تحتاج إلى المساعدات الانسانية المنقذة للحياة بصورة مستعجلة.
مشاركة :