للمرة الثانية خلال شهرين يسعى مستوطنون إلى إقامة بؤرة استيطانية عشوائية جديدة شمال غور الأردن بمحاذاة معسكر تدريبات تابع لجيش الاحتلال الإسرائيلي. وأفادت صحيفة «هآرتس» الاسرائيلية اليوم (الأحد) بأن مجموعة مستوطنين بنت في موقع البؤرة عريشة قبل حوالي شهرين وغادروا المكان، ليعودوا إليه ليل (الأربعاء – الخميس) من أجل تسوية الأرض وبدء أعمال بناء جديدة في المكان. وقالت ناطقة باسم «وحدة تنسيق أعمال الحكومة الإسرائيلية» في المناطق المحتلة: «البناء في المكان ليس قانونيا ومن دون تصريح حكومي، وستعمل الإدارة المدنية من أجل وقف الأعمال وإذا اقتضى الأمر ستتم مصادرة آليات». يشار إلى أن إقامة بؤر استيطانية عشوائية بقرار حكومي رسمي، هي طريقة لشرعنة عشرات البؤر الاستيطانية التي أقيمت بهذه الطريقة على مر السنين الماضية. وكانت الناطقة باسم وحدة التنسيق المذكورة ادعت قبل شهر أنه سيتم إخلاء المستوطنين من البؤرة الأولى، إلا أن سلطات الاحتلال لم تفعل شيئا حتى الآن. في غضون ذلك تبدأ قوات اسرائيلية اليوم تمرينا عسكريا شمال غور الأردن والناصرة ويستمر هذا التمرين حتى يوم الخميس المقبل بحسب ما ذكرت «الاذاعة الاسرائيلية». ويشار الى ان هذا التمرين تم التخطيط له مسبقا وانه جزء من خطة التدريبات العسكرية للعام 2016. في الضفة الغربية اقتحمت قوات الاحتلال اليوم بلدة بيت أمر شمال الخليل ودهمت مطبعة وصادرت كافة معداتها، وفي مدينة جنين اعتقل شابان بعد دهم منزلهما. أما في القدس تخطط الشرطة الإسرائيلية لتشييد مبنى بهدف تسهيل اقتحامات المستوطنين واليهود المتطرفين إلى باحات المسجد الأقصى و«تحسين ظروف الانتظار للصعود إلى جبل الهيكل (المسجد الأقصى)»، حسبما ذكرت «إذاعة الجيش الإسرائيلي» اليوم. وذكرت مواقع الكترونية إسرائيلية يمينية متطرفة أن هدف هذا المبنى هو تأمين «صعود مريح إلى الجبل» للمتطرفين المشاركين في الاقتحام.