«العمل عن بعد» يستهدف زيادة السعودة إلى 140 ألفًا بحلول 2020

  • 11/7/2016
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

كشف ملتقى برنامج (العمل عن بعد) الذي استضافته غرفة الشرقية أمس عن خطط لتدشين ستة مراكز كل عام، وعن تمكنه من توظيف قرابة 3000 شخص في عدد من الشركات، إضافة إلى استهدافه إلى توظيف 140 ألف عامل وعاملة بحلول 2020م. زيادة السعودة وأكد مدير عام فرع وزارة العمل والتنمية الاجتماعية بالمنطقة الشرقية، سعيد بن أحمد الغامدي، أن برنامج (العمل عن بعد) يُسهم في زيادة نسب السعودة في قطاعات متعددة من السوق، وأن هناك العديد من القطاعات المستهدفة من قبل البرنامج وتقدم فرصًا واعدة. وأوضح خلال الملتقى، ان برنامج (العمل عن بعد) هو مبادرة وطنية تسعى إلى خلق بيئة عمل محلية ومواكبة لتطورات سوق العمل العالمي، مشيرًا إلى أن البرنامج يقدم خيارات توظيف أقل تكلفة لأصحاب الأعمال إضافة إلى خلق فرص وظيفية للباحثين عن عمل بكافة شرائحهم، لافتًا إلى ما يُحققه البرنامج من مميزات سواء لصاحب العمل من ناحية الجودة وتقليص التكاليف فضلا عن الاستفادة من الطاقات الوطنية بغض النظر عن مكان توافرها، أو الباحثين عن عمل، من ناحية المرونة في اختيار مكان وزمان العمل وتوفير بيئة العمل المناسبة لهم. وأشار الغامدي خلال اللقاء الذي شهد حضور الامين العام للغرفة عبدالرحمن بن عبدالله الوابل، إلى ارتباط استراتيجية (العمل عن بعد) برؤية 2030م ومستهدفات التحول الوطني، موضحًا أن البرنامج يقوم بخلق وظائف جديدة في شتى القطاعات ويقدم برامج للعاملين عن بعد تتناسب مع متطلبات العمل ويخلق وظائف تلائم احتياجات فئات الباحثين عن عمل المختلفة، خاصة السيدات والأشخاص من ذوي الإعاقة. ولفت الغامدي، في الملتقى الذي صاحبه معرض عن الخدمات المقدمة إلى أن للبرنامج تأثيرات إيجابية في تقليص البطالة وتحقيق التوازن الجغرافي وتخفيف الازدحام المروري وحماية البيئة، مشيرًا إلى أن مسارات البرنامج تتلخص في العمل من المنزل أو العمل من مراكز الأعمال. دعم صندوق الموارد وأكد من جانبه، مدير عام قنوات التوظيف بصندوق الموارد البشرية، أحمد المجيش، أن مميزات البرنامج تدعم بالتساوي الذكور والإناث، مشيرًا إلى أن الصندوق يقدم دعمًا شاملاً للبرنامج بما يسهم في تسريع عملية الاستفادة واستيعاب أكبر عدد من الباحثين والباحثات عن عمل، لافتًا إلى أن البرنامج يضع على أجندة أولوياته زيادة توطين الوظائف في القطاع الخاص، ويهدف إلى تعزيز مبدأ الإنتاج وتوسيع نطاق الفرص المتاحة امام أصحاب الأعمال لاستغلال كافة المهارات المتنوعة. توطين الوظائف من جهته، اعتبر رئيس لجنة الموارد البشرية بغرفة الشرقية، الدكتور، صالح بن علي الحميدان، أن برنامج (العمل عن بعد) من أهم البرامج التي أطلقتها الحكومة لأجل تدعيم توطين الوظائف، كونه يُساهم عبر دورة عمل إلكترونية خالصة في زيادة فرص التوظيف أمام الشباب والفتيات الذين يواجهون صعوبات في التوظيف، لا سيما للمرأة والأشخاص ذوي الإعاقة، كما أنه يُساهم في زيادة إنتاجية الشركات بما يوفره من جهد وتكاليف. وأكد الحميدان، أن برنامج (العمل عن بعد) ما هو إلا نتاج للتقدم التقني الذي حظيت به المملكة، فهو يتخذ من التقنية مسارًا جديدًا نحو توفير وظائف رسميَّة في القطاع الخاص دون أن تتطلب تواجدًا فعليًا في المنشأة، وبذلك فهو بجانب ما يحمله من ميزات للباحثات والباحثين عن عمل، يقدم كذلك للشركات ميزات عدة تزيد من القدرة التنافسية وتقلل التكاليف التشغيلية للمنشآت والتكاليف الأخرى المرتبطة بها. وقال الحميدان، تأتي أهمية هذا الملتقى من كونه يُقدم تعريفًا شاملاً ببرنامج (العمل عن بُعد)، آملاً بأن يستفيد أصحاب الشركات ومدراء ومسؤولو التوظيف والباحثون عن عمل، مما يطرحه البرنامج، مثمنًا الجهود الكبيرة التي تبذلها الحكومة ممثلة في وزارة العمل والتنمية الاجتماعية، لأجل توطين الوظائف وتحفيز القطاع الخاص على أن يكون شريكًا فاعلاً فيما يُطرح من برامج. خطط البرنامج فيما قدم من جهته، نائب المدير العام لشركة تكامل لخدمات الأعمال القابضة، محمد القرني، عرضًا موجزًا حول التعريف بالبرنامج ومنطلقاته ورؤيته ورسالته، قائلاً: إن البرنامج انطلق في مارس العام الجاري بافتتاح خمسة مراكز للعمل عن بعد في عدد من المناطق كالقصيم وحائل وغيرهما، ويخطط لتدشين ستة مراكز كل عام، واستطاع أن يوظف قرابة 3000 شخص في عدد من الشركات، مشيرًا إلى البرنامج يهدف بحلول 2020م إلى توظيف 140 ألف عامل وعاملة. وأوضح القرني، أن نطاق البرنامج (يغطي عدة مسارات)، منها مراكز (العمل عن بعد)، وهي مراكز خدمية يتم فيها ممارسة العمل المطلوب، ويتم تسجيل العاملين فيه على بوابة العمل عن بعد الإلكترونية، والعمل من المنزل ويحتوي ذلك كل الأعمال التي تتم من خلال منزل العامل لحساب المنشأة أو مزودي الخدمة وتتم مراقبة وتسجيل العاملين في هذا النطاق المنزلي أيضًا عبر بوابة العمل عن بعد. وعرض القرني، طريقتي التسجيل في بوابة (العمل عن بعد) الإلكترونية المرتبطة بالبوابة الوطنية للتوظيف، لأصحاب الأعمال من جهة والباحثين عن العمل من جهة أخرى، بقوله يستطيع صاحب العمل زيارة الموقع وإدارج الوظائف المطلوبة ومن ثم يستطيع الباحث أو الباحثة عن عمل الدخول واختيار الوظيفة المناسبة والتقدم إليها، وعند اختيار المرشح المناسب يتم توقيع العقد والتسجيل في نظام التأمينات الاجتماعية كعامل عن بعد. الوابل في مداخلة خلال الملتقى

مشاركة :