أوضح مدير عام فرع وزارة العمل والتنمية الاجتماعية بالمنطقة الشرقية سعيد بن أحمد الغامدي، خلال ملتقى العمل عن بعد الذي استضافته غرفة الشرقية اليوم, أن برنامج العمل عن بعد هو مبادرة وطنية تسعى إلى خلق بيئة عمل محلية ومواكبة لتطورات سوق العمل العالمي، مشيراً إلى أن البرنامج يقدم خيارات توظيف أقل تكلفة لأصحاب الأعمال, إضافة إلى خلق فرص وظيفية للباحثين عن عمل بمختلف شرائحهم، لافتاً الانتباه إلى ما يُحققه البرنامج من مميزات سواء لصاحب العمل من ناحية الجودة وتقليص التكاليف فضلًا عن الاستفادة من الطاقات الوطنية . وأشار الغامدي خلال اللقاء الذي شهد حضور الأمين العام للغرفة عبدالرحمن بن عبدالله الوابل، إلى ارتباط استراتيجية العمل عن بعد برؤية 2030م ومستهدفات التحول الوطني ، موضحاً أن البرنامج يقوم بخلق وظائف جديدة في شتى القطاعات ويقدم برامج للعاملين عن بعد تتناسب مع متطلبات العمل ويخلق وظائف تلائم احتياجات فئات الباحثين عن عمل المختلفة وخاصة السيدات والأشخاص من ذوي الإعاقة . وأبان في الملتقى الذي صاحبه معرض عن الخدمات المقدمة من البرنامج, أن للبرنامج تأثيرات إيجابية في تقليص البطالة وتحقيق التوازن الجغرافي وتخفيف الازدحام المروري وحماية البيئة ، مشيراً إلى أن مسارات البرنامج تتلخص في العمل من المنزل أو العمل من مراكز الأعمال . كما نوّه بأن البرنامج سيُسهم في زيادة نسب السعودة في قطاعات متعددة من السوق، وأن هناك العديد من القطاعات المستهدفة من قبل البرنامج وتقدم فرصاً واعدة . ومن جانبه أكد مدير عام قنوات التوظيف بصندوق الموارد البشرية أحمد المجيش، أن مميزات البرنامج تدعم بالتساوي الذكور والإناث، حيث أن الصندوق يقدم دعماً شاملاً للبرنامج بما يسهم في تسريع عملية الاستفادة واستيعاب أكبر عدد من الباحثين والباحثات عن عمل، لافتاً الانتباه إلى أن البرنامج يضع على أجندة أولوياته زيادة توطين الوظائف في القطاع الخاص، ويهدف إلى تعزيز مبدأ الإنتاج وتوسيع نطاق الفرص المتاحة أمام أصحاب الأعمال لاستغلال جميع المهارات المتنوعة . بدوره عدّ رئيس لجنة الموارد البشرية بغرفة الشرقية الدكتور صالح بن علي الحميدان، برنامج ( العمل عن بعد ) من أهم البرامج التي أطلقتها القيادة الرشيدة لأجل تدعيم توطين الوظائف ، كونه يُسهم عبّر دورة عمل إلكترونية خالصة في زيادة فرص التوظيف أمام الشباب والفتيات الذين يواجهون صعوبات في التوظيف لا سيما للمرأة والأشخاص ذوي الإعاقة، كما أنه يُسهم في زيادة إنتاجية الشركات بما يوفره من جهد وتكاليف . وأكد أن برنامج ( العمل عن بعد ) ما هو إلا نتاجٌ للتقدم التقني الذي حظيت به المملكة، فهو يتخذ من التقنية مساراً جديداً نحو توفير وظائف رسميَّة في القطاع الخاص دون أن تتطلب تواجداً فعلياً في المنشأة ، وبذلك فهو بجانب ما يحمله من ميزات للباحثات والباحثين عن عمل، يقدم كذلك للشركات ميزات عدة تزيد من القدرة التنافسية وتقلل التكاليف التشغيلية للمنشآت والتكاليف الأخرى المرتبطة بها . وأشار الحميدان إلى أن أهمية هذا الملتقى تأتي من كونه يُقدم تعريفاً شاملاً ببرنامج (العمل عن بُعد) ، معرباً عن أمله في أن يستفيد أصحاب الشركات ومدراء ومسؤولي التوظيف والباحثين عن عمل ، مما يطرحه البرنامج، مثمناً الجهود الكبيرة التي تبذلها الحكومة ممثلة في وزارة العمل والتنمية الاجتماعية، لأجل توطين الوظائف وتحفيز القطاع الخاص على أن يكون شريكًا فاعلاً فيما يُطرح من برامج . وقدّم نائب المدير العام لشركة تكامل لخدمات الأعمال القابضة محمد القرني من جهته، عرضاً موجزاً حول التعريف بالبرنامج ومنطلقاته ورؤيته ورسالته ، قائلاً " إن البرنامج انطلق في شهر مارس الماضي 2016 بافتتاح خمسة مراكز للعمل عن بعد في عدد من المناطق كالقصيم وحائل وغيرهما ، ويخطط لتدشين ستة مراكز كل عام ، واستطاع أن يوظف قرابة 3000 شخص في عدد من الشركات "، مشيراً إلى البرنامج يهدف بحلول 2020م إلى توظيف 140 ألف عامل وعاملة . وأوضح أن نطاق البرنامج ( يغطي عدة مسارات ) , منها مراكز العمل عن بعد ، وهي مراكز خدمية يتم فيها ممارسة العمل المطلوب ، ويتم تسجيل العاملين فيه على بوابة العمل عن بعد الإلكترونية، والعمل من المنزل ويحتوى ذلك كل الأعمال التي تتم من خلال منزل العامل لحساب المنشأة أو مزودي الخدمة وتتم مراقبة وتسجيل العاملين في هذا النطاق المنزلي أيضًا عبر بوابة العمل عن بعد .
مشاركة :