توجه وزير البترول المصري طارق الملا إلى إيران أمس الأحد (6 نوفمبر/ تشرين الثاني 2016) في محاولة لإبرام اتفاقيات نفطية جديدة بعد تعليق السعودية اتفاقاتها النفطية مع القاهرة الشهر الماضي وذلك وفقا لمصادر مقربة من وفده بمطار القاهرة. وبعد التعليق صوتت مصر لصالح قرار بالأمم المتحدة عن سوريا بدعم روسي في أكتوبر/ تشرين الأول يستثني دعوات لوقف قصف حلب وهو ما عارضته الرياض بقوة. وقدمت السعودية للحكومة المصرية مليارات الدولارات من المساعدات منذ 2013 عندما أطاح الرئيس عبد الفتاح السيسي بالرئيس السابق محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين. وكان الاتفاق النفطي ينص على تقديم السعودية 700 ألف طن من المنتجات البترولية في الشهر لمدة خمسة أعوام بناء على اتفاق بقيمة 23 مليار دولار على 15 عاما بين شركة أرامكو السعودية والهيئة المصرية العامة للبترول. وقال مصدر رافق الوزير إلى المطار إن الملا سيلتقي بمسؤولين إيرانيين كبار لبحث إمكانية تأمين إمدادات نفطية من طهران. وزيارة المسؤول المصري لإيران خصم السعودية الرئيسي في المنطقة قد تشير إلى تصدع أكبر في العلاقات بين مصر والرياض. وكان الوزير قال الشهر الماضي إنه لم يتضح موعد استئناف الإمدادات النفطية السعودية ولم تقدم السعودية سببا للتعليق. وسعت مصر منذ ذلك الحين إلى تأمين مصادر طاقة أخرى ووقعت في الأسبوع الماضي على مذكرة تفاهم مع شركة الطاقة الوطنية الأذربيجانية سوكار للحصول على ما يصل إلى مليوني برميل من النفط الخام. وفي الأسبوع الماضي قالت شركة كويت انرجي الكويتية إنها وقعت اتفاقا تبيع بموجبه 20 في المئة من حصتها في حقل السيبا الغازي العراقي للهيئة المصرية العامة للبترول. والعلاقات بين مصر وإيران متوترة منذ أواخر السبعينات وزيارة مسؤول مصري لطهران أمر نادر.
مشاركة :