أبها: الوطن 2016-11-07 12:31 AM مع اقتراب الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة من نهايتها، تتجه أنظار الناخبين إلى معرفة طبيعة السياسة الخارجية التي بدأ كلا المرشحين برسم معالمها بين الفترة والأخرى. فبالنسبة للمرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون، فإنها عازمة في حال فوزها في الانتخابات على زيادة النفوذ الأميركي في آسيا، الأمر الذي يعتبر أمرا خطرا على الدول الكبرى المهيمنة في تلك المنطقة من بينها الصين وروسيا. وفي المقابل، فإن سياسة المرشح الجمهوري دونالد ترامب تجاه روسيا والدول الآسيوية بشكل عام، كانت أقل حدة من نظيرته كلينتون، حيث بين في عدة مناسبات، أنه لا يرى مانعا من التعاون مع تلك الدول. وبحسب مراقبين، فإن الرئيس الأميركي القادم سيواجه مشكلات عديدة في المنطقة الآسيوية بالمحيط الهادي، ومن بينها تراجع دور واشنطن، ومحاولات انفصال الفلبين عنها، وتصاعد الدور الصيني، وتحرك تركيا نحو روسيا، فضلا عن انكماش اقتصادات حلفائها في هذه المنطقة. تحدي الهيمنة بحسب تقرير لوكالة سبوتنيك الروسية، نقلا عن الخبير الأكاديمي الماليزي ماثيو مافاك، فإن الهيمنة على المنطقة الآسيوية بالمحيط الهادي، تمثل عامل تحدّ في سياسة أميركا خلال العقد المقبل، في الوقت الذي بدأ نفوذها بالتقلص خلال فترة حكم الرئيس أوباما، والصفعات التي تتلقاها إدارته في تلك المنطقة، خصوصا بعد إعلان الفلبين انفصالها عن واشنطن، إذ تعد حليفا تقليديا للولايات المتحدة منذ القرن الماضي، بالإضافة إلى تأكيد كلينتون عندما كانت وزيرة للخارجية في عام 2011، أن النفوذ الأميركي في المحيط الهادي الآسيوي يواجه تعاظما للقوى، الأمر الذي يتطلب تكثيفا للجهود الدبلوماسية والاقتصادية والإستراتيجية. وأكدت كلينتون حينها في مقال لها، أن مستقبل السياسة سيتم تحديده في منطقة المحيط الهادي، وليس في العراق أو أفغانستان، وأن الولايات المتحدة يجب أن تتمركز في المكان المناسب الذي يضمن لها النفوذ الكافي.
مشاركة :