اعتبر السفير الفلسطيني لدى المملكة الأستاذ باسم عبدالله الأغا أن توجه الرئيس أبو مازن إلى واشنطن يدخل في سلسلة الآمال الفلسطينية المتجددة نحو التوصل إلى الحل المنشود الذي يحقق السلام العادل والشامل والدائم للشعب الفلسطيني ولكل شعوب المنطقة، السلام الذي تكفله قوانين وقرارات الشرعية الدولية، سلام المبادرة العربية، بعيدًا عن الضغوط والتهديد والوعيد. واستطرد قائلا: إن أبو مازن مستعد ان يذهب الى اقصى بقاع الارض اذا لاح في الافق ومضة امل لتحقيق الحلم الفلسطينى بالدولة والعودة واضاف بهذه المناسبة ان ابو مازن يحمل في زيارته الهامة تلك رسالة الشعب الفلسطيني التي تعبر عن إرادته وآماله الوطنية في أن يعيش ويحيا بسلام على أرض الآباء والأجداد بالرغم من شروط إسرائيل وإجراءاتها المجحفة الناسفة لكل محاولات التوصل إلى التسوية التي تكفل الحقوق الفلسطينية المشروعة بما في ذلك الحق في إقامة الدولة الفلسطينية الحرة المستقلة على أراضي الرابع من حزيران 67 بعاصمتها القدس الشريف. وقال: إسرائيل تريدنا أن ننسى القدس واللاجئين والحدود والمياه والأسرى، ولا تريدنا أن نتحدث عن الغور وأن لا نرفض أجهزة التنصت المنصوبة على التلال، وأن لا نتحدث إلا عن أمنها، وأن نرضخ بتكريس القدس الموحدة عاصمة أبدية وموحدة لدولتها اليهودية، وهذا ما لا يمكن أن يقبل به أي فلسطيني أو عربي. وتساءل حول الشرعية الدولية التي يطبقونها في مناطق عدة في العالم وينسونها في فلسطين.وردًا على سؤال «المدينة» حول إمكانية تمديد المفاوضات حتى نهاية العام في مقابل وقف الاستيطان أو تنازل إسرائيل عن «يهودية الدولة» أجاب السفير الأغا بأن الموقف الفلسطيني حتى الآن يقوم على أساس أن لا تمديد للمفاوضات، ولكن إذا تلقى الرئيس أبو مازن ضمانات مكتوبة بوقف الاستيطان، فإنه يمكن استئنافها ، مع التأكيد على خطوطنا الحمراء: لا ليهودية الدولة، لا مساومة في موضوع الاستيطان، وحق العودة للاجئين، وأجاب الأغا على سؤال المدينة بصدد الخيارات الفلسطينية في حالة عدم تحقيق الزيارة اختراق لعملية السلام، أجاب بأن الباب سيكون حينئذ مفتوحًا أمام القيادة والشعب الفلسطيني أمام كل الاحتمالات. وحول إمكانية شن إسرائيل عدوانا موسعا على القطاع أو إعادة احتلاله في ضوء التطورات الأخيرة، قال: إن إسرائيل دأبت دائمًا على افتعال الأزمات وتفجير الأوضاع لخلط الأوراق كلما اقتربت الأمور من الاستحقاق السياسي وبين في إجابته على سؤال المدينة حول جهود المصالحة التي بذلت مؤخرًا: «مع الأسف لا أفاق أمام الأمل بأن تتم المصالحة في الوقت الراهن. لكن نأمل بأن تتم في أقرب وقت ممكن لأنها الضمانة الأكبر في دعم وتفعيل الموقف الفلسطيني.
مشاركة :