شدد عميد كلية التربية في جامعة الكويت الدكتور بدر العمر على ضرورة أن يقتصر القبول في مهنة التعليم في مدارس وزارة التربية على خريجي كلية التربية دون غيرهم من التخصصات. ورأى العمر في تصريح لـ (الراي) أن «المعلم ليس من يمتلك المعرفة في تخصصه، بل هو من يعرف المحتوى العلمي وكيف يترجم هذا المحتوى إلى تدريس، فلو كانت المسألة لا تتماشى مع هذا المنظور كنا أغلقنا كلية التربية واتيح المجال للكليات الأخرى لتتخذ دورها في تخريج الطلبة ليشغلوا وظائف مهنة التدريس». وتابع العمر «إذا كنا نشكو من ضعف بعض المعلمين من خريجي كلية التربية، وهم من حظوا خلال دراستهم بالجانب الأكاديمي والجانب المهني» متسائلاً «ماذا سنقول عن خريج لا يعرف كيف يعلم؟». وقال إن «عملية التعليم ليست نقل لما هو في الكتاب إلى الطالب، بل جعله الأخير يتفاعل مع المعلومة، لذلك إذا اشتكى بعض الطلبة في التخصصات الأخرى كونهم لم يوفقوا في مهن أخرى وفق تخصصاتهم، فيجب ألا يأتوا للتعليم حتى لا يشكل ذلك عاملاً سلبياً عليه» ورأى ان «من يريد أن ينخرط في مجال مهنة التعليم عليه أن يتجه منذ البداية في الدارسة في كلية التربية وليس إلى كليات أخرى». وأكد أن «كلية التربية ضد التوجه في قبول خريجي الكليات الأخرى في مهنة التدريس» مبيناً أن «الكلية كانت تتواصل مع وزارة التربية في عدم توظيف غير خريجي كلية التربية في المدارس وهو حق للكلية ولن تتنازل عنه، فمن الواجب أن يتوظف في مهنة التعليم من تم إعداده كمعلم من خلال كلية التربية، أما من درسوا في تخصصات أخرى فهم ليسوا معلمين».
مشاركة :