تعتبر الممثلة اللبنانية رولا حمادة أن الموهبة لا تقتصر على خرّيجي الجامعات، بل هي متوافرة عند غيرهم، لافتة في حوار مع «الراي» إلى أن بإمكان أي كان أن يجرّب حظه، شرط أن يتسلّق السلم «درْجة درْجة».حمادة التي شاركت في إحدى خماسيات «الحبّ جنون» التي تُعرض على شاشة «الجديد»، تنتظر ردود الأفعال حولها، خصوصاً أنها المرة الأولى التي تُعرض فيها خماسية في الموسم الرمضاني.وإلى هذا العمل، انتهتْ حمادة من تصوير مسلسل طويل بعنوان «بردانة أنا»، وهي ترى أن الدراما اللبنانية تمكّنت من تحقيق إنجازات في بعض الأعمال وظلت أسيرة الإنتاجات والميزانيات التي ترصدها محطات التلفزيون في أعمال أخرى.• إلى جانب «شهر عسل» إحدى خماسيات «الحب جنون» أشرتِ إلى أنك انتهيت من تصوير مسلسل ثان، فهل سيعرض بعد رمضان؟- العمل لم يتم تحديد موعد عرْضه. هو مسلسل مؤلف من 60 حلقة، من كتابة كلوديا مرشليان وإخراج وإنتاج نديم مهنا واسمه «بردانة أنا»، وموضوعه يطرح قضية مهمة جداً وشخصياته حلوة.• هل أحببتِ تواجدك في الخماسية؟- لو لم أكن مقتنعة بالعمل لما شاركتُ فيه. أحب العمل مع كلوديا مرشليان وفيليب أسمر، كما أنني من خلال هذا العمل تعرّفت إلى شركة إنتاج جديدة هي «غولدن لاين» وهي شركة محترمة. التجربة كانت جيدة على جميع الصعد.• هل تجدين أن الخماسيات هي الحل بوجود التكرار والتطويل التي يسيطر على بعض المسلسلات كي تتمكن من تغطية العرض طوال 30 يوماً في رمضان؟- لا أعرف إذا كان تم عرض خماسيات في رمضان سابقاً، وأنا لم أشاهد خماسية في رمضان، ولذلك يجب التجربة باستمرار لأنه لا يمكن معرفة مزاج الناس، وما يحبونه وما لا يحبونه. وأنا لا يمكن ان أتكهن بشكل مسبق، وربما يميّز الخماسيات أنه كل خمس حلقات نشاهد ممثلين وممثلات جدداً، ولا يتعلق المُشاهد بممثل واحد أو ممثّلة واحدة، ومَن لا تعجبه قصة معينة فسيشاهد غيرها بعد 5 أيام، وعلينا أن ننتظر كي نعرف النتيجة.• هل يمكن القول إن مزاج الناس عامل مُرْبِك لكم؟- مزاج الناس يتغيّر. أحياناً يمكن أن نتكهن بأن عملاً ما سيحقق نجاحاً كبيراً لأنه تم تنفيذه بأفضل التقنيات وشارك فيه أفضل الممثلين، ولكننا نتفاجأ بأن الناس لم يحبوا القصة، ويفضّلون مسلسلاً آخر قصته تافهة، إنتاجه ضعيف والممثلون المشاركون فيه عاديون، وإخراجه «على قدّه». نحن لا نعيش حياة طبيعية ونعاني ضغوطاً على كافة المستويات و«نفشّ خلقنا» بالتلفزيون لأن المواطن صار «محروماً» حتى من السهر والنزهات.• نلاحظ أن هناك هجوماً من بعض الممثلين على الوجوه الجديدة الآتية من مجالات التقديم أو الجمال أو عروض الأزياء، كونها تأخذ من طريق نجوم يؤمنون ضمانة أكبر لنجاح العمل، في حين أنكِ أشرت إلى أنه لا توجد ضمانات لنجاح أي عمل درامي. هل أنت مع فكرة الاستعانة بوجوه جديدة في الدراما اللبنانية؟- الموهبة لا تقتصر على خرّيجي الجامعات، بل هي متوافرة عند غيرهم. بإمكان أي كان أن يجرّب حظه، شرط أن يتسلّق السلم «درْجة درْجة»، وفي النهاية الناس هم الذين يقررون. أنا مع فكرة استقدام وجوه جديدة إلى الدراما شرط أن تتوافر الموهبة لأننا في حاجة إلى دم جديد.• ولكن الوجوه الجديدة تلعب أدوار البطولة الأولى في الأعمال التي تشارك فيها، في حين أنك أشرتِ إلى أنك لست ضدّها شرط أن تتسلق السلم «درْجة درْجة»؟- الناس هم الحَكَم. صحيح أن الناس يشاهدون كل شيء، ولكنهم يستطيعون التفريق جيداً بين الجيّد والسيئ. عندما يشاهد الناس عملاً بنوعية جيدة نصاً وإخراجاً وتمثيلاً، فإنهم يقدّرونه ويتابعونه.• عملك المقبل مؤلف من 60 حلقة. فهل نحن في زمن المسلسلات الطويلة، علماً أنك كنت أول مَن بدأ بها في «العاصفة تهبّ مرتين» و«نساء في العاصفة»؟- العمل الطويل مرغوب لأن الناس يتعلقون بالشخصيات ويولد نوعٌ من الألفة بينهم وبينها، لكن من المهم جداً ألا يكون هناك تكرار و«تمغيط» وأن يكون هناك تسارع في الأحداث. وفي النهاية كل شيء يعتمد على النص.• وهل تتوافر هذه العناصر في المسلسلات الطويلة التي تُعرض حالياً أم ان «التطويل والتمغيط» يسيطران عليها؟ - «فيه تمغيط... شو بنضحك على بعضنا؟» ولكن ليس في كل الأعمال.• هل ترين أن الدراما المحلية تَقدّمتْ أم تَراجعتْ؟- الدراما اللبنانية تحقق إنجازات في بعض الأماكن وفي أماكن أخرى يبقى الأمر مرتبطاً بالإنتاجات والميزانيات التي ترصدها محطات التلفزيون.• ما الأعمال التي حققتْ إنجازات؟- هناك الكثير من الأعمال الجيدة، وإن شاء الله نشاهد المزيد منها في رمضان. • وهل تقصدين الأعمال اللبنانية المشتركة أم الأعمال اللبنانية الخالصة؟- كلاهما. العمل الفني هو عمل فني ولا يمكن التفريق بينهما.• هل تحضّرين لعملٍ مسرحي جديد؟- يوجد، ولكن الأمر مرتبط بالوضع في لبنان.
مشاركة :